عرفت مختلف مدارس الطور الابتدائي حالة استنفار و توافد غير معهود من طرف الأولياء الذين اصطحبوا أبناءهم خلال فترة الصباح فيما تجمعوا قبل موعد الخروج بأكثر من نصف ساعة لإعادتهم إلى المنازل و ذلك على عكس العادة حيث كان الأمر يقتصر على الأمهات فقط دون الآباء بوسعادة فتيحة لكن ومن الملاحظ أمام معظم الابتدائيات صباح أمس فإن الآباء و الأمهات على حد سواء أخذوا على عاتقهم مسؤولية اصطحاب أبنائهم نحو المدارس بسبب حالة الرعب التي عاشوها على إثر الإعلان عن وفاة الطفلين إبراهيم و هارون اللذين اغتيلا بطريقة بشعة بعد اختطافهما من الحي الذي يقطنان به بمدينة علي منجلي بولاية قسنطينة.وما لفت الانتباه أكثر هو أن الأمهات امتنعن عن العودة إلى المنزل أو التوجه لقضاء بعض الحاجيات في انتظار العودة عند ساعة الخروج و فضلن التجمع أمام المدارس تخوفا من أن يخرج أبناؤهم بسبب غياب المعلمين قبل انتهاء الدوام فيما راح البعض منهن يتحدثن مع المعلمات ويحثهن على عدم تسريح التلاميذ قبل وقت الخروج تنبههم إلى عدم التجول بعد الدراسة خارجا إلى جانب تحذيرهم من الاختلاط بالغرباء .هذا في الوقت الذي ندد فيه الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ بالعملية حيث دق رئيس الاتحاد ناقوس الخطر بسبب تنامي الظاهرة و طالب في تصريح لآخر ساعة بضرورة تطبيق عقوبة الإعدام على المتورطين في الجريمة الشنعاء بعد عرض المادة للتصويت ضمن استفتاح تعديل الدستور المزمع إجراؤها قريبا ومن جهة أخرى دعا إلى ضرورة تيقض الأولياء و الحرص على سلامة أبنائهم خارج المدرسة مع ضرورة توفير الأمن بمحيط المدارس خاصة الابتدائيات واصفا الجريمة بالشنعاء ومنفذيها بالوحوش الذين نكلو بحتث أبرياء ليس هموا بذلك في قتل مستقبل الجزائر عن طريق إبادة أطفالها الأبرياء الذين يمثلون جيل المستقبل