تجمع شهادات المواطنين وكل زائر الى مدينة الطارف عاصمة الولاية بعيدة كل البعد على مواصفات مدينة كبيرة حضرية على غرار بعض عواصم ولايات الوطن المنبثقة عن نفس التقسيم الاداري سنة 1984 بسبب غياب استراتيجية عمل من شانها ان ترتقي بهذه المدينة وتعطيها حقها المهدور منذ سنوات طويلة من الزمن بسبب سياسات “البريكولاج" المنتهجة للمشاريع التنموية سيما مشاريع التهيئة وتزيين المحيط. عبر سكان مدينة الطارف في العديد من المناسبات عن استيائهم الكبير جراء تدهور المحيط الحضري بسبب وضعية السيئة للطرق الداخلية بشوارع المدينة وتدهور في شبكتي مياه الشرب والصرف الصحي والتسربات الناتجة عن هذه الوضعية وغياب مساحات خضراء واخرى للعب الاطفال في حين هناك العديد من المساحات الشاغرة التي زحف عليها الاسمنت واخرى تجمعت بها الاعشاب الضارة والقاذورات بمنطقة تعد عاصمة المحميات الطبيعية على المستوى الوطني ، فكل هذه السلبيات المسجلة لم تحرك الجهات المسؤولة وتدفعها الى ضبط برنامج عمل من اجل ازالة مظاهر التريف بهذه المدينة الحضرية ولعل غياب التنسيق بين مختلف القطاعات عبر مشاريعها التنموية وسط المدينة من عمليات تجديد الشبكات للمياه الشروب والصرف الصحي ومنذ اكثر من سنة شبكة الغاز الطبيعي وغيرها من المشاريع التي تتطلب الحفر التي سجلت على مراحل مختلفة دون التنسيق بين هذه القطاعات المعنية علاوة على غياب خريطة توجيه يعتمد عليها في مثل هذه المشاريع ليس بمدينة الطارف عاصمة الولاية فقط بل تتقاسمها جميع المناطق الحضرية والريفية بولاية الطارف مما يجعل مظاهر الحفر والردم من الديكورات الراسخة للمشاهد العامة بهذه الولاية التي استنزفت الملايير من اجل مشاريع التهيئة وتزيين المحيط دون طائل منها فسرعان ما تعود من جديد عمليات الحفر حتى اصطلح معظم المواطنين والمتتبعين للشأن المحلي على تسمية هذه الولاية بمدينة “الالف حفرة وحفرة “ ليبقى السؤال مطروحا الملاحظين متى تنتهي مثل هذه المظاهر التي لا تزيد هذه الولاية الا تخلفا في ظل غياب سياسة حكيمة وراشدة من شانها ان تقود القطار التنموي بولاية الطارف الى بر التقدم وازدهار المنطقة في رؤية مستقبلية جادة ؟