لم تهتد السلطات الولائية بالطارف إلى وضع خريطة الطريق لجميع القطاعات المتواجدة بهذه الولاية في نهج واحد لا غير للمسار التنموي وتحسين الخدمات للمواطنين مع تجنيبهم المخاطر غير أن كل هذا وضع في حالة خانة اللامبالاة بالنسبة لمسؤولي هذه الولاية حسب المتتبعين لحال ولاية الطارف . جانب سكان حي 150 مسكنا بالطارف عاصمة الولاية وهو الحي المقابل لمبنى المركز الجامعي الجديد كارثة حقيقية أول أمس الأحد بسبب كسر وقع في قناة ناقلة لغاز المدينة بفعل عمليات الحفر بهذا الحي المذكور ولولا العناية الربانية لكانت الطامة الكبرى حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية والشرطة التي طوقت المنطقة لفسح المجال أمام مصالح سونلغاز لتصليح العطب قبيل أن يتفاقم لكانت كارثة وخطرا حقيقيا يهدد سكان هذا الحي وهو السيناريو الذي دأب سكان الطارف على استمراره حيث تعرضت العديد من شبكات مياه الشرب والصرف الصحي مما أدى إلى اختلاط المياه في العديد من المناطق وتسبب في عدة حالات تسمم بسبب هذا الأمر وهذا بفعل كذلك الحفر الخاص بعمليات عدة قطاعات معينة أو الجماعات المحلية بسبب كذلك غياب خريطة تبرز موقع شبكات مياه الشرب والصرف الصحي إلى جانب الشبكة الأرضية كذلك الهاتف والكهرباء والغاز كل هذا تحت الأرض وتجهل العديد من القطاعات تواجدها الناتج عن هذه القطاعات وهو الأمر كذلك الذي أثار حفيظة المواطنين الذين تسالوا عن سر غياب التنسيق بين القطاعات كل واحد يعمل بمفرده ليبقى الخاسر الوحيد والضحية المواطن وتخلف أكثر لهذه الولاية التي لا تنتهي بها أعمال وأشغال الحفر في أوساط النسيج العمراني والحضري وغياب تخطيط مسبق لهذه العمليات من أجل إنجاز رواق خاص لمثل هذه الأعمال قبيل إنطلاقة عملية التهيئة وتبليط الأرصفة وتجديد الطرقات لتبقى الأموال الطائلة التي استفادت منها الولاية في مهب الريح على خلفية غياب التنسيق دائما حيث يرى الملاحظون أن الطارف دائما يشكو مسؤولوها المنتخبون والتنفيذيون من رؤيا مستقبلية جادة تبنى على استراتيجية ومقاييس معمول بها على غرار الولايات الكبرى للبلاد لمثل هذه الأعمال وهو المقياس البديهي لتأهل ولاية الطارف لمصاف الولايات الكبيرة التي لا زالت تتخبط في عمليات الإنجاز والكسر لتكون الحصيلة في الأخير صفر. ن.معطى الله