قطعت الرئاسة الفرنسية الشك باليقين ، واعلنت امس عن حقيقة مقتل عبد الحميد أبوزيد، القائد في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في اشتباكات مع القوات الفرنسية بجبال إفوغاس، شمالي مالي.وكانت الجزائر كما فرنسا لم تؤكدان مقتل أبو زيد قبل اكثر من اسبوعين خلال الغارات التي كان الجيش الفرنسي يقوم بها، بينما أعلن جنرالا تشاديا ان المعني يكون قد قضي عليه، دون تأكيد مقرب من الجزائر ولا فرنسا، بينما قال بيان الرئاسة الفرنسية أمس، «أن مقتل أحد أبرز قادة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يمثل مرحلة مهمة في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل«. واستندت الرئاسة الفرنسية في اعلانها الى نتائج تحليل الحمض النووي كما اعلنت عنه صحيفة لوموند الفرنسية التي اكدت أن تحليل الحمض النووي افرز نتيجة تؤكد هوية عبد الحميد أبوزيد وهو المقتول وليس شخصا أخر . بينما سبق للقوات التشادية المقاتلة إلى جانب القوات الفرنسية أن أعلنت في مطلع هذا الشهر عن القضاء على كل من عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار.ن لكنه بالنسبة للمختار لازال لم يعلن عن مقتله رسميا .وكان وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية قال ، بأنه لم يتم إعلام الجزائر بمقتل الإرهابيين عبد الحميد أبو زيد و مختار بلمختار بمالي من طرف أي دولة لحد الآن. مشيرا على هامش افتتاح أشغال الدورة الربيعية للبرلمان و في رده على سؤال يتعلق بما تناقلته مؤخرا مصادر إعلامية على لسان الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي أكد مقتل الإرهابيين عبد الحميد أبو زيد و مختار بلمختار على التراب المالي صرح ولد قابلية قائلا بأنه «لم يعلمنا أي بلد بمقتلهما«. غير أنه اعتبر بالمقابل بأن نبأ مقتله يعد «خبرا سارا«. و كانت تقارير إعلامية عالمية قد أشارت مؤخرا إلى مقتل عبد الحميد أبو زيد الذي يعد أحد أهم زعماء تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي و مختار بلمختار المكنى ب«الأعور« زعيم تنظيم «الملثمين« المنشق عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. و كانت كتيبة «الموقعين بالدم« التابعة لتنظيم «الملثمين« قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي على المركب الغازي لتقنتورين (ولاية إليزي) شهر جانفي المنصرم مسفرا عن مقتل 37 رهينة.