أعلن وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، أن السلطات الجزائرية لم تتلق أي دعوة من مالي أو باريس للتعرف إلى جثتي القياديين في تنظيم القاعدة "مختار بلمختار" أو "عبد الحميد أبوزيد"، نافيا أن تكون لديه معلومات حول مصير "مختار بلمختار" الذي أعلنت تشاد مقتله في وقت سابق. وأوضح ولد قابلية، خلال زيارته لأبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الأول، أن السلطات المالية أو الفرنسية لم توجها دعوة للجزائر للتعرف على جثتي القياديين في تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" مختار بلمختار وأبو زيد على خلفية مقتلهما في هجوم شنه الجيش التشادي على معاقل المتشددين بجبال أفوغاس بشمال شرق مالي، حيث نفى ولد قابلية في هذا الإطار أن تكون لديه معلومات حول مصير الإرهابي بلمختار. وجاءت تصريحات ولد قابلية في وقت تواصل فيه الجدل حول مصير القياديين في تنظيم "القاعدة" عبد الحميد أبوزيد ومختار بلمختار وحتمية مقتلهما بعد نشر وسائل إعلام فرنسية لصورتين منسوبتين لهما، خصوصا بعد تأكيد جهادي في تنظيم "القاعدة" مقتل أبو زيد لكنه نفى مصرع مختار بلمختار الذي قال أنه "سينشر كلمة في مستقبل قريب لنفي الادعاءات الكاذبة للرئيس التشادي". وقال خبراء في الشؤون الأمنية والعسكرية إن الرواية التشادية حول مقتل أهم رجلين في القاعدة في الساحل، خالد أبو العباس وعبد الحميد أبوزيد، تحتاج للكثير من الفحص والتدقيق لعدة أسباب، أهمها أن القوات التشادية لا تمتلك الكثير من المعلومات حول هوية أمراء القاعدة في الساحل. وسبق أن أعلن الجيش التشادي مقتل القياديين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، فيما تدور شكوك كبيرة حول مقتل مختار بلمختار أمير كتيبة "الملثمون" ومؤسس كتيبة "الموقعون بالدماء"، الذي انشق مؤخراً عن تنظيم "القاعدة"، وكان قد جدد الرئيس التشادي، إدريس ديبي، تأكيده أن "عبد الحميد أبو زيد" و"مختار بلمختار"، القياديين في تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، قتلا في مالي، مشيراً إلى أن جثتيهما لم تعرضا احتراما "لمبادئ الإسلام لم تعرض الجثتان، وعلى هذه القاعدة يمكنني أن أجيب وزير الدفاع الفرنسي الذي يرغب في الحصول على أدلة ". من جهته، كان رئيس أركان الجيوش الفرنسية، الأميرال ادوار غييو، أعلن في وقت سابق، أن مقتل أبو زيد في مالي "مرجح" لكن فرنسا ليست متأكدة من ذلك بسبب عدم العثور على جثته.