أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة امس ستة من بين 12 ارهابيا من جماعة ارهابية تنشط بالجنوب الجزائري وفي دول الساحل بتهمة الانتماء الى الجماعة الارهابية التي دبرت للاعتداء على المركب الغازي لتيقنتورين (ان امناس) يوم 16 جانفي 2013 و المساس بأمن الدولة. و تمت المحاكمة بحضور خمسة متهمين لمحاكمة فيما يتابع الباقون لاسيما مختار بلمختارغيابيا. و حسب قرار الاحالة يواجه المعنيون تهم حيازة مواد متفجرة و تحويل ذخيرة و اسلحة حرب بهدف تنظيم اعتداءات اجرامية على التراب الوطني. و قد نجحتمصالح الامن الوطني للجزائر العاصمة سنة 2011 من تفكيك خلايا الدعم اللوجيستي التابعة للجماعات الارهابية الناشطة داخل البلد و خارجها و احباط المخططات الاجرامية للجماعات الارهابية الناشطة بالجنوب الجزائري و في دول الساحل. و يتعلق الامر بالجماعتين الارهابيتين «طارق بن زياد« التي يقودها عبد الحميد ابو زيد (و اسمه الحقيقي غدير احمد) و «الملثمون« التي يقودها مختار بلمختار الناشطة تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة و القتال. وقد انطلقت بمحكمة الجنايات بالجزائر العاصمة محاكمة 12 ارهابيا مشتبه بهم من بينهم مختار بلمختار (في حالة فرار) لتورطهم بجناية الانخراط في جماعة ارهابية غرضها المساس بأمن الدولة في اطار تنظيم ارهابي ناشط بالجنوب الجزائري و دول الساحل . و حسب ما ورد في قرار الاحالة فقد توبع المتهمون كذلك بجرائم حيازة مواد متفجرة و نقل عتاد حربي وأسلحة بغرض تنفيذ مشاريع إجرامية داخل التراب الوطني. و حسب ذات المصدر فقد تمكنت مصالح الأمن بالجزائر العاصمة سنة 2011 من «تفكيك خلايا الدعم و الاسناد التابعة للجماعات الارهابية الناشطة داخل و خارج الوطن و من إحباط مشاريعها الاجرامية« التي كانت ستنفذ داخل التراب الجزائري و دول الساحل. و يتعلق الأمر خاصة بكتيبة «طارق بن زياد« التي يقودها الارهابي عبد الحميد أبو زيد (واسمه الحقيقي غذير أحمد) و كذا الجماعات الارهابية المسماة سرية «الملثمين« التي يقودها الارهابي مختار بلمختار اللتين تنشطان تحت لواء ما يسمى ب«الجماعة السلفية للدعوى و القتال«. و قد لجأ هذا التنظيم الذي يضم الكتيبة المذكورة و سرية «الملثمين« إلى تنفيذ استراتيجية جديدة من خلال دعمه للتنظيم الارهابي المسمى «حركة الصحراء من أجل العدالة و الاسلامية« بقيادة الارهابي بشنب محمد لمين بكل الوسائل المادية من أسلحة و متفجرات كما تكفل بتدريب المنخرطين من أجل تنفيذ مخططات ارهابية بالوطن. و كانت الحركة الارهابية التي يقودها بشنب محمد لمين قد برمجت تنفيذ عدة عمليات ارهابية داخل التراب الوطني تستهدف خصوصا المؤسسات البترولية بالجنوب الجزائري و كذا أنابيب الغاز.