أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني “العربي ولد خليفة” أن الجزائر لم تكن طرفا في النزاع الصحراوي المغربي، كما أنها لا تملك أية مطالب ترابية أو رغبة في الاستفادة من الصراع القائم بين جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية، موضحا تأييد بلده الدائم والداعم لقضايا حق تقرير المصير، والرافض لفكرة التنازل عن هذا المبدأ الأممي، وهي التي لطالما أيدته دون أن تنتظر المقابل حسبما جاء على لسانه. وفي هذا السياق أشار ذات المتحدث أمس، خلال يوم برلماني دولي حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، بالمجلس الشعبي الوطني، كما قال في سياق ذي صلة، أن افشال كافة المساعي الأممية ومبعوثها الخاص”روس” يشكل تهديدا لسلام وأمن المنطقة المغاربية، ويعيق التقدم في بناء المغرب العربي الكبير، مشيرا الى أواصر الأخوة والعلاقات القوية التي نسجها التاريخ مع الأشقاء المغربيين و تظاهر الجزائريين ضد نفي ملك المغرب محمد الخامس سنة 1955 وهم يكافحون من أجل نيل الحرية و الإنعتاق ، الأمر الذي يظهر مساندة الجزائر للقضايا العادلة كقضية الصحراء الغربية . و أشار في سياق ذي صلة الى الهلع التي أحدثته لائحة الولاياتالمتحدة المودعة لدى مجلس الأمن، في أوساط الطبقة السياسية والحكومة المغربية، معتبرا اياها انذار قوي لسلطات الاحتلال المغربي لما سيكون له من اثار عليها . بدوره اعتبر رئيس المجلس الوطني للشعب الصحراوي “خاطري ادو” أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار لاغبار عليها، بحيث لا يمكن حلها إلا بتمكين شعبها من ممارسة حقه في نيل استقلاله، مشيرا الى عدم اعتراف بلدان العالم بالسيادة المغربية على الأراضي الصحراوية. و أوضح أن جبهة البوليساريو هي الممثل الوحيد للشعب الصحراوي، داعيا الأممالمتحدة وعلى رأسها فرنسا التي تعيق التقدم الجاري على مستواه هذا الملف والذي يعطل حسبه الاستقرار في شمال افريقيا، الى مساندة القضية احترام المواثيق الدولية . كما توجه في معرض حديثه، بندائه الى الأشقاء المغاربة وبالخصوص أهل الحكمة منهم، الى المساهمة في إعمال العقل والمنطق والحق والقانون، بعيدا عن المزايدات والنفاق السياسي، من أجل الوقوف على قضية الصحراء الغربية وواقع حالها من مختلف الزوايا الاجتماعية والثقافية وكذا الاقتصادية القادرة على التعجيل في ايجاد حل نهائي لها.