شبّه عبد العزيز زياري، الاحتلال المغربي للصحراء الغربية بالفرنسيين الذين حاولوا إبان احتلالهم للجزائر اللعب على وتر الحكم الذاتي واقتراحات أخرى بديلة عن الاستقلال. عبّر رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، عن سعادته لوجوده في مخيمات اللاجئين الصحراويين في أول زيارة تاريخية لرئيس البرلمان، والتي تترجم إصرار الجزائر المستمر ودعمها المتواصل للقضية الصحراوية التي وصفها بالقضية المقدسة. وأوضح عبد العزيز زياري، أن زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، بعد دعوته من طرف رئيس المجلس الوطني الصحراوي، محفوظ علي بايبا، تأتي في سياق مساندة الجزائر لكفاح الشعب الصحراوي الشقيق، من أجل نيل حقوقه المشروعة وتقرير مصيره. وأضاف زياري الذي حظي باستقبال شعبي، أن الزيارة تجسد علاقات التضامن وتعزيز روابط الأخوة بين الشعبين وقناعة الجزائر بشرعية القضية الصحراوية، والتي نبعت من مبادئ أول نوفمبر. وأشار رئيس الغرفة السفلى، إلى أن البرلمان الجزائري يولي اهتماما كبيرا للقضية الصحراوية منذ الاستقلال. من جهته، قال هاني عبد العزيز، الممثل الخاص للأمين الأممي بان كيمون في بعثة، المينورسو، أنه لم يجد أي تشدد لدى الطرف المغربي بخصوص القضية الصحراوية، بعد اللقاء الذي جمعه بكبار المسؤولين في المخزن. أكد هاني عبد العزيز، الذي زار مخيمات اللاجئين الصحراويين للاطلاع على أوضاعهم والاستماع إلى المسؤولين الصحراويين، أنه بصدد بلورة مواقف أطراف النزاع في ملف الصحراء الغربية، خاصة وأنه كلف بالمهمة منذ شهر تقريبا، ولا يملك كل المعطيات المتعلقة بالقضية الصحراوية، ونفى هاني الذي يحمل الجنسية المصرية، أن يكون له رأي بخصوص القضية الصحراوية. وعبر ممثل بان كي مون في بعثة المينورسو عن تفاؤله لتحسن الأمور فيما يخص ملف القضية الصحراوية، خاصة وأنه سيحمل مقترحات الأطراف المتصارعة إلى الأمين العام الأممي. وأشار هاني عبد العزيز إلى أنه في زيارة للاستماع للأطراف، والأشخاص الذين سنتعامل معهم في المستقبل، مذكرا بأنه سيحل في الجزائر العاصمة للتباحث حول قضية الصحراء الغربية ثم نواكشوط، بعدما التقى بمسؤولي المخزن في المغرب وممثلي جبهة البوليساريو.