أنهت السلطات المحلية بولاية ميلة، أزمة عدم وجود الوعاء العقار لبناء السكنات بمختلف الصيغ بعاصمة الولاية، بعد أن أعطت الضوء الأخضر لإنشاء مدينة جديدة ضخمة وعصرية بمنطقة مارشو، التي تتميز بموقع جد هام وإمكانيات سياحية معتبرة، يؤهلها مستقبلا لأن تكون مدينة بأتم معنى الكلمة. المدينة الجديدة بمارشو التي أعلن عنها والي الولاية عبد الرحمن كاديد، جاءت كبديل لمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان التي كان قد وقه عليها الاختيار لاحتضان عدد كبير من السكنات، حيث ستضم في البداية 2700 سكن بمختلف الصيغ، مرشحة للارتفاع مستقبلا بسبب شاسعة مساحتها التي تفوق 250 هكتار، كما أنها ستحتوي على جميع المرافق والهياكل التي تتميز بها المدة الكبيرة، على غرار المقرات الإدارية المختلفة والمستشفيات والمدارس وحتى الفنادق والمساحات الخضراء التي ستكون متنفسا للسكان. وبهذه الخطوة، سيتنفس سكان الولاية، خصوصا سكان بلدية ميلة، الصعداء، جراء معاناتهم من غياب الأوعية العقارية، وقلة حصص السكن بسبب هذا الإشكال، حيث اعتبر المشروع الجديد بشرى لهم، وأمل جديد في الحصول على سكن، خصوصا أن من بينهم من عانى لسنوات طويلة من أزمة سكن خانقة. ومن جعة أخرى سيوغر مشروع هذه المدينة الجديدة، آلاف مناصب العمل للبطالين، وسيساهم في خلق حيوية ونشاط اقتصادي معتبر، حيث تم إسناد مشاريع إنجاز السكنات إلى شركات أجنبية من بينها البرتغالية والإسبانية حسب تصريح رئيس بلدية ميلة، السيد معتوق، الذي اعتبر المشروع بادرة خير لجميع المواطنين ببلديته، وخطوة نحو إنهاء أزمة السكن نهائيا من خلال هذا المشروع.