أكدت الأمينة العامة لحزب العمال أن حزبها "لا يتاجر بمرض رئيس الدولة"، نافية ان تكون الجزائر دخلت في حالة شغور مؤسساتي، وقالت أن الجزائر"تسير بصفة عادية وليس هناك شغورا في السلطة" باعتبار أن "نشاط الوزير الأول والوزراء لم يتوقف وحتى الجيش يقوم بواجبه مرابطا على الحدود بسبب الأوضاع في المنطقة". دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في ندوة صحفية عقدتها امس الى تحويل عقود التشغيل المؤقتة الى عقود دائمة من أجل نجاعة اكبر في التكفل بمشكل البطالة. وأضافت حنون خلال ندوة صحفية أن الشباب الذين يشتغلون في اطار “عقود التشغيل المؤقتة والهشة هم في حركة احتجاجية مستمرة” مما يتطلب اتخاذ مثل هذه القرارات لا سيما في هذه المرحلة الحساسة جدا التي تفرضها التداعيات التي تعيشها المنطقة من جهة والوضع السياسي على المستوى الوطني”. و في رد على سؤال حول مشروع تعديل الدستور أبدت حنون “مخاوف” حزبها في ان يمس التعديل المرتقب المكاسب الاقتصادية المحققة على غرار قاعدة/49 51 بالمائة والعمل القار وغيرها غير أنها اكدت ان “الاولوية” في الوقت الحالي تتمثل في “الحفاظ على البلاد من التهديدات التي تتعرض إليها”.وفي مجال التكفل بانشغالات فئة البطالين شددت السيدة حنون على ضرورة “توسيع قانون المالية التكميلي لسنة 2013 ليشمل قرارات اخرى من بينها منحة البطالة” وتقنينها على غرار ما هو معمول به في البلدان الاخرى. وبخصوص تحسين القدرة الشرائية لمختلف شرائح المجتمع الجزائري طالبت الامينة العامة للحزب”اعادة النظر في سياسة الاجور بما يوفر تجانسا اكبر بين مختلف الفئات الاجتماعية” معتبرة ان “الفوارق الموجودة هي سبب الحركات الاحتجاجية التي تعيشها بعض القطاعات”. وفي هذا السياق كشفت الامينة العامة للحزب بأن تشكيلتها ستنظم نهاية شهر جوان الجاري احتفالية بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب تخصصها “للتعبئة من أجل الدفاع عن كيان الامة ومواجهة التهديدات التي تواجهها” في اشارة منها الى الاوضاع التي تعيشها المنطقة. على صعيد آخر”حيت” حنون ب«قوة” قرار الدولة الجزائرية بمسح ديون 12 بلدا افريقيا وبلدين عربيين (العراق واليمن) معتبرة إياه “قرارا سياديا يشرف الجزائر و يترجم بصفة فعلية وملموسة التضامن بين الشعوب سواء الافريقية او العربية”.