و قال الشيخ مشرية في مداخلة له في أشغال الندوة الدولية لتضامن المجتمع المدني لبلدان الساحل مع الشعب المالي أن “الإسلام بريء من التطرف والإرهاب و كل ما له علاقة بالعنف”. و لتوضيح مدى تناقض مبادئ الإسلام مع سلوك الجماعات الإرهابية ذكر المتحدث أن “التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل التي تزعم انها تدافع عن الإسلام تعتمد على منطق العنف والإعتداء على الآخر”. و بعد أن أكد اهمية تربية النشأ الجديد على ثقافة التسامح ألح الشيخ مشرية على أن منطقة الساحل التي تعيش “تفرقة” و”ازمات” هي في “أمس الحاجة إلى دور العلماء الإيجابي لخدمة الإنسانية و لحماية الإسلام”. و في هذا الشأن دعا العلماء إلى إستعمال كل قنوات الإعلام والإتصال الممكنة و كذا إلى تنظيم ندوات ومؤتمرات وملتقيات بإستمرار ل«تقديم الخطاب الإسلامي الراشد و تبليغ رسالة الإسلام السمحاء حرصا على ضمان وحدة الامة الإسلامية وأيضا على حماية فئة الشباب من مخاطر الإنزلاق في مسالك الجهل و لغة التطرف والإرهاب” كما أوضح. و من بين الحلول التي إقترحها الشيخ مشرية للتصدي خصوصا إلى هاتين الظاهرتين هي “التقرب أكثر من علماء المنطقة ”وضرورة تصحيح و تحديد فهم بعض المصطلحات التي تستعملها بعض التظيمات والجماعات الإرهابية كمصطلح “الجهاد” والسلفية” و”التوحيد”...إلخ. يشارك في الندوة الدولية لتضامن المجتمع المدني لبلدان الساحل مع الشعب المالي التي تنظمها الشبكة الجزائرية لأصدقاء الشعب المالي 300 مدعو منهم 123 مشاركا يمثلون منظمات المجتمع المدني لبلدان الساحل الإفريقي بالإضافة إلى شخصيات افريقية. و تعكف هذه الندوة التي اختتمت أمس على دراسة عدة مواضيع متعلقة بالحوار والمصالحة الوطنية في مالي و دور المجتمع المدني في استتباب السلم في هذا البلد و كذا موضوع المواطنة والتضامن بين شعوب المنطقة بالإضافة إلى مسألة اللاجئين والأزمة الانسانية في الساحل.