أكد الشيخ محمد ديكو رئيس المجلس الاسلامي الأعلى المالي أن الجزائر لعبت دورا "فعالا" ساهم في صمود الشعب المالي أمام الأزمة التي يعيشها لاسيما خلال السنة الجارية. وحسب ديكو الذي استضافه فوروم جريدة “الشعب” فان صمود الشعب المالي و جهود دول المنطقة لا سيما دعم الجزائر لبلاده “كان له الفضل في تحسن أوضاع الماليين نوعا ما” معتبرا “دولة مالي امتداد للجزائر وجزء لا يتجزء منها” لا سيما و انهما تقعان في منطقة واحدة و تشتركان في “الدين و الروابط الدموية”. و ثمن رئيس المجلس الاسلامي الأعلى لمالي تنظيم الجزائر للندوة الدولية للتضامن مع مالي مؤكدا انها ستسمح ب”توطيد علاقات الأخوة بين شعبي البلدين”. من جانبه وصف الأمين العام لرابطة أئمة وعلماء دول الساحل الافريقي يوسف مشرية الندوة الدولية للتضامن مع مالي بالمؤتمر “الهام جدا” مؤكدا ان الجزائر معروفة بدورها الفعال في دعم القضايا العادلة للشعوب. و في هذا الصدد دعا مشرية الى “تفعيل دور العلماء والائمة” في اقامة الصلح و المصالحة في المنطقة اظهارا ل”سماحة الاسلام وعدالته”. كما أكد على ضرورة تظافر جهود العلماء والائمة و الدعاة مشيرا الى أن الوقت الحالي يتطلب “التركيز على منطق الصلح و المصالحة وطرد سياسة ملء الفراغ” التي لا تزال موجودة بمنطقة الساحل الافريقي. و بالمناسبة أكد ان الحلول لأزمة دول الساحل ولا سيما أزمة مالي “يجب ان تاتي من دول المنطقة و ليس من الخارج” مشيرا الى ان “الأجنبي يمكن ان تكون له نوايا حسنة لايجاد حل للازمة لكنه لا يعرف المنطقة كما يعرفها ابناؤها”. و افاد مشرية ان رابطة أئمة وعلماء دول الساحل الافريقي ستكون «حاضرة بقوة« في ندوة يوم الأحد ممثلة بالمكتب التنفيذي الذي يشمل ست دول ويتعلق الأمر بمالي والجزائر (البلد المضيف) ونيجيريا وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد والنيجر. وافاد نفس المتحدث ان استقرار الاوضاع في مالي يتطلب “بعض الوقت لحلها« و أن الحل يجب ان يأتي من الداخل لا سيما وأن الازمة ليست وليدة الامس بل تعود الى أكثر من عشرين سنة مضت. وفيما يخص الندوة الدولية للتضامن مع مالي أبرز رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي والناطق باسم الشبكة الجزائرية لأصدقاء الشعب المالي محرز العماري أنه سيتم مناقشة مواضيع هامة «كالحوار والمصالحة في مالي«. كما سيتطرق المشاركون في اللقاء أيضا الى مواضيع «الارهاب والجريمة العابرة للحدود ودور المجتمع المدني في الوقاية منه” الى جانب ملفات ذات صلة ب”المواطنة والاستقرار والتضامن بين شعوب المنطقة« الى جانب مواضيع ذات صلة باللاجئين والأزمة الانسانية بالساحل الافريقي ووضع المرأة بالمنطقة. وستعرف الندوة حضور 300 مشارك منهم 123 مشاركا يمثلون هيئات ومنظمات المجتمع المدني و مشاركة العديد من الشخصيات الإفريقية.