و لحسن الحظ كانت فارغة و لم يتواجد بها عمّال الشركة الأمر الذي جنب وقوع خسائر في الأرواح البشرية ،فيما تسبب الحريق في خسائر مادية تكمن في كبرى المستودعات للشركة التي تختزن فيها عتادها من جهة أخرى تسبب الحريق في نشوب غمامة سوداء غطّت كامل الإقليم الأمر الذي إستدعى تدخلا عاجلا من طرف عناصر الحماية المدنية و كدا السلطات الأمنية بالمنطقة لأخماد الحريق و وضع حد لعدم إمتداده لأجزاء أخرى، تواصلت العملية إلى غاية ساعة متأخرة من الليل توقيت إخماده كليا من جهتها فتحت المصالح الأمنية تحقيقا فوريا للتحري و الكشف عن ملابسات الحادثة و التي يرجح أنها شرارة كهربائية حسب ما تداوله بعض العمال الذين تجمهروا للمساعدة في إنقاذ شركتهم في عين المكان جدير بالذكر ان الشركة المذكورة تشرف حاليا على مشروع الدولة السكني المتضمن إنجاز 500 وحدة سكنية في إطار برنامج القضاء على السكن الهش بذات الإقليم وهو في الرتوشات الأخيرة لتسليمه في السداسي الثاني من السنة الحالية كما تشرف على إنجاز شطر 200 وحدة سكنية بذات الإقليم في صيغة السكن الإجتماعي ، كما معروف عن الشركة أنها إستخدمت ذات المكان بعد إنقطاع عنه دام عقود لصناعة الأسطوانات و الصفائح الإسمنتية المسلحة لغرض إنجاز المشاريع العمومية للدولة. هذا و قد خلفت الحادثة حالة من الخوف و الفزع لدى السكان المحاذين للشركة خوفا من وقوع انفجارات في اوقات لاحقة ما قد يتسبب في كوارث بشرية خصوصا و ان عمر الشركة يعد بالعقود و هي التي لم يتم اصلاحها منذ تاريخ ولادتها أو حتى اخضاعها للترميمات الامر الذي بات يشكل خطرا على عمال الشركة و كذا المواطنين من سكان المنطقة ، مما يجعل علامة استفهام مطروحة حول التفاتة السلطات و المسؤولين المعنيين بمثل هذه المشاريع في امكانية اصلاح هكذا شركات التي من المفروض ان تصنف ضمن النعم التي تنعم بها الولاية لكن الحادثة الاخيرة دقت ناقوس مخاطر قادمة في القريب العاجل على حد تعبير عمال الشركة الذين حدثناهم.