قطع العشرات من سكان منطقة الكحالشة الكبار ببلدية عين أعبيد بولاية قسنطينة الطريق الوطني رقم 20 ، احتجاجا على جفاف حنفياتهم لمدة زمنية فاقت شهرا كاملا، وقد خلف الاحتجاج حالة شديدة من الاختناق المروري. سكان قرية الكحالشة أقدموا على هذه الخطوة الاحتجاجية لإيصال صوتهم إلى المسؤولين ناهيك عن التبليغ عن جملة من مطالبهم واهتماماتهم على رأسها الماء الشروب، إضافة إلى المطالبة بالتهيئة وصيانة شبكة الإنارة العمومية ومطالب أخرى حسب المواطنين كما يقولون إنهم يشعرون بالحقرة لأنهم الدوار الوحيد المحروم من الماء بالجماعة القروية الوضع الذي يعيشه سكان المنطقة استثنائي، حيث صرح المحتجون بأنهم تقدموا بعدة شكايات منذ مدة لكن لا حياة لمن تنادي نفس المتحدثين أضافوا بأن شبكة توزيع الماء تعرف تسربات كبيرة ،مما يجعل الكمية الموزعة في الأوقات العادية تضيع منها نسبة كبيرة في العراء يتسرب الكثير من الملوث منه إلى حنفيات المواطنين وهذا ما يجعلنا نطالب بتجديدها وشبكة الإنارة العمومية، التي تتسبب في غرق الحي القديم في الظلام، هذا إضافة إلى المطالبة بالتهيئة وتجسيد برنامج التحسين الحضري، الذي طالما سمعنا عنه منذ سنوات طويلة ولم يجد طريقه للتجسيد مما يجعل القرية حسبه ، تغرق في الأتربة صيفا والأوحال شتاء، وعلى صعيد آخر ناشد السكان السلطات المحلية بتهيئة الحي نظرا للحالة التي آلت إليها شبكة الطرقات التي لازالت معظمها ترابية ومليئة بالحفر، حيث لم تشهد أي أعمال تزفيت منذ سنوات، مما جعلهم يعبّرون عن تذمرهم واستيائهم الشديدين إزاء ما وصفوه بالجحيم الذي يعيشونه منذ مدة طويلة، حيث أوضح البعض منهم معاناتهم الأخرى والممثلة في عدم ربط سكناتهم بالحاجيات الضرورية للحياة ما جعلهم يدخلون في الاحتجاجات واعتصامات لإسماع أصواتهم للمسؤولين قصد إيجاد حلول لهم ورفع عنهم الغبن الذي يعيشونه، ويعول الكحالشة اليوم على تدخل الولاية ومصالحها لرفع الحصار المضروب علينا للتزود بالماء الصالح للشرب، خصوصا أن أحاديث راجت حول تخصيص المسؤولين دعما لربط الدوار بالماء ذهبت أدراج الرياح، وكان مطلب اللقاء بالوالي آخر خطوة تقدم بها السكان وتلقوا وعودا خلالها بحل المشكل فيما يتواصل منظر الرحلة اليومية في اتجاه البئر للتسابق من أجل الظفر بنصيب من الماء.