وفي نفس السياق أكدت مصادر موثوقة بأن مؤسسة اتصالات الجزائر طالبت بمبلغ 10 ملايير سنتيم لتحويل شبكات اتصالاتها، إلا أن مديرية الأشغال العمومية وجدت المبلغ ضخما، الأمر الذي اضطر الشركة المنجزة والمكلفة بمشروع النفق «سابتا» إلى التفكير في حل بديل من خلال إبقاء الكوابل في مكانها، وعلى صعيد آخر فإن المشروع الذي انطلقت أشغاله في شهر جويلية من سنة 2012، بتكلفة أولية بقيمة 18مليار سنتيم، وحددت مدة إنجازه ب 4 أشهر قبل أن يتم تمديدها إلى 11 شهرا، بسبب العراقيل التقنية التي واجهتها الجهات المنجزة والمتعلقة أساسا بعدم نجاعة الدراسة الأولية، يكون قد دخل دوامة المواعيد التي تستهل بالأشهر وتنتهي إلى سنوات، حاله حال الكثير من المشاريع، هذا وما تزال الأشغال متأخرة بمشروع النفق الذي كلف إلى غاية الآن 35 مليار سنتيم، بالرغم من حساسية موقعه الذي يعد شريان النقل الرابط بين وسط قسنطينة وأحياء المنطقة الشمالية، على غرار سيدي مبروك ، الدقسي ، جبل الوحش ، حيث أصبحت الفوضى الكبيرة و حالة الاختناق المروري مصدر إزعاج كبير لدى قاطني العمارات المحيطة بهذه النقطة جراء الأصوات المزعجة لهذه المركبات، والمشادات الكلامية ومختلف عبارات السب والشتم وحتى العراك جراء حالات القلق وتشنج الأعصاب بين المواطنين، الذين يلجأ بعضهم من المتطوعين أحيانا إلى القيام بتنظيم حركة المرور، هذا النفق الذي بلغت تكلفته 18 مليار سنتيم، و تشرف على إنجازه الشركة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى (A.N.G.O.A)، والذي من المنتظر أن يسلم في القريب العاجل أصبح يمثل نقطة سوداء وكابوسا مزعجا على السكان لما تتسبب في تعطيل لمصالحهم، الذين يمنون النفوس في الاستيقاظ يوما ما على صباح مشرق تنتهي معه هذه المشاريع وتنتهي معها معاناتهم، للتذكير فإن نفق الدقسي يمتد على طول 420 وجاء هذا المشروع من أجل تحرير حركة سير المركبات التي تشهد ازدحاما يوميا بهذه المنطقة الحضرية التي تمتاز بنشاط كثيف و حركة مرورية كثيفة للغاية. جمال بوعكاز