عبد الرحيم-م دخل مشكل نقص البنزين بولاية قسنطينة مرحلة جديدة أثارت غضب و امتعاض أصحاب المركبات و الناقلين على حد السواء الذين توافدوا بشكل غير مسبوق على مختلف محطات البنزين مخلفين بهذا طوابير غير منتهية من السيارات و الحافلات و الشاحنات و حتى الدراجات النارية و ذلك لتعبئة أكبر كمية ممكنة من هده المادة الطاقوية تحسبا للأزمة المرتقبة. ففي جولة قادتنا صباح أمس إلى بعض محطات نفطال كان التذبذب واضحا لكن لم يصل إلى حد الندرة التامة التي تداولتها ألسنة العامة؛ حيث تمكن أصحاب السيارات من تعبئة البنزين في عدد من المحطات إلا أن بعض المحطات أغلقت أبوابها في ساعة جد مبكرة . هذا و حسب تصريحات بعض ملاك محطات البنزين الخاصة الدين مستهم الندرة؛ فإن الاضطرابات التي شهدتها محطاتهم أدت إلى توقيف نشاطها بصورة واضحة بعد نفاد مادة البنزين منها، مؤكدين في ذات الصدد بأن احتياطي الوقود قد نفد ولا أحد يعلم متى تأتي شاحنات التموين وهذا كله نظرا للإقبال الكبير وغير المفهوم من طرف أصحاب المركبات بكل أصنافها. من جهة أخرى، راجت إشاعات بين السائقين تؤكد أن نقص المادة ما هو إلا نتيجة للزيادة المرتقبة في الأسعار المقررة في غضون الأيام القليلة المقبلة. و عليه فقد أوضح سائق ممن تحدثنا إليهم أنه كان يأخذ 200 دينار يوميا، لكنه اليوم ونتيجة لنقص المادة ورواج إشاعات الزيادة في الأسعار أصبح يأخذ كمية تعادل 500 دينار حتى لا يضطر إلى الوقوف في تلك الطوابير لعدة دقائق والبحث عن محطات أخرى يتوفر فيها البنزين. وفي اتصال بمديرية الطاقة و المناجم أن التذبذب الملحوظ مرده الاستغلال غير العقلاني من قبل أصحاب المركبات خاصة أصحاب الحافلات و شاحنات الوزن الثقيل علاوة على استغلال الوقود بكثرة في فصل الصيف الأمر الذي خلق حالة نقص في المادة الطاقوية. أما عن إشاعات الزيادة في سعر اللتر الواحد من البنزين و المازوت، صرح نفس المتحدث أنها مجرد إشاعات سرعان ما انتقلت بين الناس و في الواقع لا أساس لها من الصحة.