تعرض أعوان فرق مراقبة الجودة وقمع الغش بعدد من مديريات التجارة التابعة للمديرية الجهوية للتجارة بعنابة ،إلى اعتداءات لفظية من طرف بعض التجار ،بعدما اعترضوا عن أداء مهام رقابة المواد الاستهلاكية المعروضة بمحلاتهم . وذلك استنادا إلى ما كشفت عنه مصادر مقربة من المديرية الجهوية “لآخر ساعة” ،والتي أفادت بان عملية الاعتداء طالت تحديدا ،عونين تابعين لمديرية التجارة لولاية سوق أهراس وعونين اثنين تابعين لمديرية ولاية قالمة وآخر تابع لمديرية التجارة لولاية عنابة ، وذلك أثناء تأدية مهامهم خلال الأربعة أيام الأوّلى من شهر رمضان الفضيل ، وعن سبب تعرض أعوان قمع الغش للسب والشتم من طرف بعض التجار فقد أرجعته مصادرنا إلى رفض هؤلاء السماح بمعاينة المواد الاستهلاكية المعروضة داخل محلاتهم، على غرار اللحوم البيضاء والحمراء واللحم المفروم، الحليب ومشتقاته ، والمشروبات الغازية والمياه المعدنية ، والحلويات وغيرها، حيث و بعد أن لاحظ الأعوان أثناء المعاينة الأولية للمحلات التجارية المشتبه فيها، إقدام أصحابها على بيع مواد استهلاكية وسمها غير مطابق وسلع اخرى معروضة دون احترام شروط الحفظ ،العرض والنظافة وعدم الاعلام بالاسعار ، تقدم رجال الرقابة في محاولة التحقيق غير ان التجار اعترضوا عن اداء مهامهم وقاموا برشقهم بوابل من الشتائم والألفاظ البديئة ،وذكرت المصادر ذاتها بان مديريات التجارة المعنية قد قررت ، رفع دعاوى قضائية على مستوى المحاكم المختصة اقليميا ،وفقا للمادة 85 التي تنص على حماية المستهلك في حق التجار المعتدين على الأعوان في محاولة منها ردع التجار الغشاشين ووضع حد للاهانات المتكررة على الموظف أثناء أداء مهامه ، علما بان العقوبات محصورة بين غرامات مالية تصل الى 10 ملايين والسجن لمدة تتراوح ما بين شهرين الى غاية ستة اشهر ، في السياق ذاته يمكن الاشارة الى انه تم تسخير 200 فرقة تدخل وقمع الغش على مستوى الناحية الجهوية والمتضمنة كل من عنابة ، سكيكدة ، سوق اهراس،قالمة والطارف ، أي ما يعادل 400 عون ، بنسبة 80 بالمائة من العدد الاجمالي للموظفين على مستوى مصالح حماية المستهلك وقمع الغش و كذا مصالح مراقبة الممارسات التجارية ،