أنهى 265 مفتشا لمراقبة الجودة وقمع الغش لمديريات التجارة لولايات أقصى شمال شرق البلاد نهاية الأسبوع الماضي بعنابة دورات تكوينية حول استعمال الآليات والأجهزة الحديثة التي يرتقب استعمالها لتفعيل أداء فرق مراقبة الجودة وحماية المستهلك. وركزت هذه الدورات التكوينية -من تنظيم وزارة التجارة و التي دامت ثلاثة أيام- حول شرح الإستراتجية التي رسمت للقطاع قصد التحكم في الممارسات التجارية وعمليات تداول مختلف السلع بالأسواق المحلية من جهة وتدريب الأعوان ومفتشي المراقبة على استعمال أجهزة القياس التي تم اقتناؤها لتسهيل مهامهم في الميدان. وأوضح مؤطرو هذا اللقاء الذي يشارك فيه أعوان كل من ولاية عنابة و الطارف و قالمة و سوق أهراس وسكيكدة أن إستراتيجية القطاع تعتمد على تدعيم شبكة أعوان المراقبة ذوي الخبرة بمؤهلات جامعية قادرة على كسب رهان النوعية والفعالية في الأداء وأن مصالح مراقبة الجودة وقمع الغش ستتدعم بحقائب مراقبة تتشكل من أجهزة إلكترونية لقياس النوعية وتحديد الجودة. وستمكن هذه الأجهزة من قياس درجة مطابقة السلع والمواد الاستهلاكية المعروضة للبيع بالأسواق لمقياس الجودة والنوعية كتحديد مدى مطابقة شروط الحفظ ودرجة الحموضة والوزن وغيرها من المقاييس التي تحدد مدى تطابق المواد والسلع لشروط الجودة والنوعية. واقتنت الوزارة المعنية في هذا الإطار حسب ما جاء خلال هذا اللقاء 250 حقيبة مراقبة تضم كل واحدة منها 14 جهازا للقياس وزعت على مختلف ولايات الوطن. وللتذكير فإن ولاية عنابة سجلت خلال سنة 2008 إجراء أزيد من 40 ألف عملية مراقبة حول الجودة والنوعية وسجلت خلالها أكثر من 6.000 مخالفة إضافة إلى حجز ما تفوق قيمته 8 ملايين دج من مختلف أنواع السلع. وخصت المخالفات المسجلة غياب اليود في مادة ملح المائدة والغش في الوزن وغياب شروط حفظ المواد السريعة التلف وغيرها من المخالفات.