أجمع مساء أول أمس بالجزائر العاصمة رؤساء أحزاب جبهة الجزائر الجديدة والتجمع الوطني الجمهوري و جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة خلال ندوة سياسية حول “ الوضع السياسي بالجزائر وسبل معالجته “ أن المصالحة الوطنية تعتبر أهم انجاز عرفته الجزائر منذ الاستقلال . وأبرز رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قوراية “ ان الجزائر حققت العديد من الانجازات خلال 51 سنة من الاستقلال “ أبرزها “ المصالحة الوطنية التي تبناها الشعب الجزائري سنة 2005 “ . وأضاف قوراية أن من أهم انجازات الجزائر منذ الاستقلال الى اليوم “ ارجاع المديونية الخارجية وهو أيضا انجاز كبير تحقق قبل عشر سنوات “ الى جانب مشروع الطريق السيار شرق غرب “ . من جهة اخرى أبرز رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قوراية أن “أزمة المناضلين التي تعيشها الأحزاب السياسية بالجزائر أثرت سلبا على عملية التنافس السياسي “ مضيفا “ أن الأحزاب السياسية مشاركة في الوضعية الحالية بدليل ماقدمته من قوائم خاضت بها مختلف الانتخابات الوطنية “ وأضاف قوراية أن “ غياب الكفاءات في البرلمان والمجالس البلدية والولائية المنتخبة مسؤولية تتحملها الأحزاب “ . من جهة أخرى قال رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام “ أن عودة المسلحين في اطار مشروع السلم والمصالحة الوطنية شيئا مهما تحقق بدليل حقن الدماء لكنه “حذر من مخاطر التهديدات الأمنية الخارجية التي تحدق بالجزائر من خلال الأوضاع التي تعيشها دول تونس ليبيا ومالي”. وأضاف بن عبد السلام أن “من سلبيات الوضع الذي تعيشه الجزائراليوم استقالة النخب الوطنية وعدم اهتمام البعض منها بما يجرى في الساحة الوطنية من احداث راهنة” ودعا رئيس جبهة الجزائر الجديدة الى ضرروة “تغيير هذه السلبيات بحوار وطني جامع تشارك فيه كل الطبقة السياسية “ مضيفا “ على الجزائريين أن يختاروا حلولا بأنفسهم من خلال موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة “.