انتهى وقت "الكلاش" وعلى الجزائريين أن يقولوا نحن أصحاب "الدار" استغل الأمين العام للارندي، تجمعه أمس بقاعة "حرشة" بالعاصمة لتمرير رسائل سياسية، حيث انتقد أمام مناضلي حزبه، دعاة المقاطعة والمطالبين بالتغيير، وحذر من تكرار سيناريو العنف والإرهاب الذي عاشته الجزائر مطلع التسعينات، وقال مخاطبا الحاضرين "خطاب التغيير سمعناه في التسعينات وجلب لنا الموت والدمار"، قبل أن يضيف بان الجزائر لا تريد "الانزلاق مجددا" في دوامة العنف. و قال أويحيى، أن الرئيس السابق لجبهة الإنقاذ عباسي مدني، هو رأس الفتنة والمسؤول الأول عن ما حصل في الجزائر، في العشرية الحمراء، وقال أويحيى: “الذي يوجد حاليا في قطر هو الذي يتحمل مسؤولية مقتل الآلاف من المواطنين الجزائريين”، مضيفا: “عباس مدني يعيش في قطر ويدعو الجزائريين إلى مقاطعة الانتخابات عن طريق قناة "المغاربية" التي وصفها أويحيى بالشيطان وشاشة الخونة. وشدد على ضرورة فتح المجال السمعي البصري في الجزائر للرد على الحملات التي تشنها القنوات "المأجورة" التي تستهدف الجزائر. كما دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى الشعب الجزائري لقطع الطريق في العاشر ماي أمام دعاة مقاطعة الانتخابات، الذين اتهمهم بالسعي لزعزعة استقرار وأمن البلاد، و”إلا ماذا يريد دعاة المقاطعة” مثلما تساءل أويحيى ، وأكد أيضا بأن الجزائر في منأى عمٌا يسمى بالربيع العربي الذي مس بلدانا عربية شريطة أن يفوت الشعب الفرصة على المتربصين بالجزائر. وقال اويحيى، بان ما يسميه البعض "ربيع عربي" هو في الحقيقة "طوفان" على العرب، مشيرا بان الأمور تتوضح أكثر مع مرور الوقت، وعدد أوجه هذا الطوفان" من تدمير للعراق وتمزيق للسودان إلى تكسير ليبيا وإدخال مصر في دوامة من الفوضى قبل امتداد لهيبها إلى مالي"، مؤكدا على ضرورة التحلي باليقظة، موضحا بان الجزائر ليست بحاجة إلى "دروس في الديموقراطية" من الغرب الذي صمت عندما كانت الجزائر تواجه الإرهاب، ولا دروس عن الثورات من الدول العربية، التي لم تقدم ولول "العزاء" على فقدان آلاف الجزائريين، وأضاف بان الجزائريين صنعوا ثورتهم في الفاتح نوفمبر وكانت لطرد الاستعمار وليسوا بحاجة إلى ثورة أخرى. وشدد اويحيى، على أهمية المشاركة في الانتخابات، لتوجيه رسالة إلى المتربصين بالجزائر مفادها "بان الجزائريين هم أصحاب الدار والكلمة تعود لهم"، محذرا بان عدم الإقبال على الصناديق يعني فتح الأبواب أمام التدخل الأجنبي لتكسير الجمهورية بحجة "فرض الديموقراطية"، مشيرا بان الرهان الحالي يتمثل في الحفاظ على استقرار الوطن، وأضاف بان التصويت يوم العاشر ماي سيكون على الجزائر قبل أن يكون على الأحزاب السياسية لإنقاذ الجمهورية، وأضاف قائلا "هذه المرة لستم بحاجة إلى الكلاش" واستطرد يقول "انتهى وقت الكلاش وحان وقت التصويت بورقة من اجل الجزائر". محذرا من الخطب الديماغوجية التي تستخدمها بعض الأحزاب التي تتحدث عن توزيع ريع النفط على الجزائريين. وجدد الأمين العام للارندي، دعم حزبه للرئيس بوتفليقة، وحرص القائمون على تنظيم التجمع على وضع لافتة ضخمة طبع عليها على الجزائر، وصورة رئيس الجمهورية والأمين العام للتجمع على جانبي اللافتة، وقال اويحيى، كما وقف مع الرئيس في 1999، وحشد مؤيديه، سيقف مع الرئيس بوتفليقة اليوم وغدا، وعدد الانجازات التي تحققت في الفترة الأخيرة ومنها سياسة المصالحة، وخروج الجزائر من دوامة المديونية الخارجية التي اعتبرها بمثابة الاستقلال الثاني للجزائر. كما تحدث اويحيي، عن الانجازات التي حققتها الحكومة في مكافحة البطالة وبناء سكنات جديدة، وقال بان المرحلة القادمة ستكون مرحة سيادة القانون والقضاء على الفوضى، مشيرا بان الجزائر لم تخرج من الإرهاب لتسقط في دوامة الترهيب، وتحدث عن وجوب فرض القانون ووقف ما اسماها "حروب عصابات الشوارع" والمعارك التي تعرفها الأحياء بسبب عمليات الترحيل، وحمل مسؤولية هذه الأحداث إلى عصابات المافيا وتجار المخدرات الذين يستغلون الشباب لتصفية حساباتهم. أنيس نواري