جودي نجيب على بعد عشرة أيام عن اللقاء الودي أمام منتخب غينيا كوناكري المبرمج كما هو معلوم بتاريخ ال14 من الشهر الجاري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في إطار تحضيرات محاربي الصحراء من خلال هذه المباراة، لمواجهة الضيف المالي بنفس الملعب في ال 10 من سبتمبر المقبل، وذلك برسم الجولة السادسة والختامية من الدور قبل الأخير لتصفيات مونديال البرازيل 2014، تبقى وضعية الخضر غير مطمئنة حيث أن هناك بعض الأمور غير السارة تخيّم على المدرب الوطني حاليلوزيتش والمتمثلة في قلقه من وضعية بعض اللاعبين المحترفين على وجه الخصوص الذين يتواجدون بدون فرق وأولهم هداف «الخضر» و لاعب فريق شباب بلوزداد إسلام سليماني، الذي يبقى لحد الساعة دون فريق و دون تحضيرات وأعرب حاليلوزيتش عن قلقه الكبير عن وضعية قلب هجوم المنتخب الوطني، الذي لم يتمكن لحد الآن من الإمضاء في أي فريق رغم إصرار نادي نانت الفرنسي على انتدابه، وهو ما سيدخله في التحضيرات متأخرا مقارنة بزملائه، بما أن مختلف النوادي الأوروبية باشرت تحضيراتها، وهو ما سيحرم ربما سليماني من الظفر بمكانة أساسية سواء مع ناديه الجديد، أو على مستوى التشكيلة الوطنية. شأنه شأن الحارس مبولحي الذي تبقى أموره غامضة بسبب وقوعه ضحية «البطالة» الإجبارية مجددا، بعدما انتهت فترة إعارته لنادي غزلاك أجاكسيو الساقط نهاية الموسم المنصرم للدرجة الثالثة الفرنسية، هذا وبالرغم من ارتباط حارس الخضر بفريق سمرا الروسي إلا أنه لا يدخل في حسابات الطاقم الفني للفريق و يبقى مقتصرا على التدرب مع التشكيلة الثانية ما جعله يبحث عن ناد يعطيه فرصة اللعب مجددا، وبالرغم من وساطة عدد من الوكلاء وبالأخص في الدوري التركي واليوناني إلا أن حارس الخضر لم يجد فريقا يحتضنه بسبب أجره المرتفع من جهة ومن جهة أخرى لتذبذب مستواه الفني منذ مغادرته نادي سيسكا صوفيا البلغاري، ما يجعله بعيدا عن المنافسة.بينما يبقى مستقبل الرياضي لجبور مجهولا نتيجة عدم اتضاح الرؤيا بالنسبة لانتقاله إلى ناد آخر، رغم أنه تلقى عرضا من نادي نوتنغهام فوراست وتفاوض مع نادي تركي في وقت سابق، لكنه لم يفصل في مستقبله بالبقاء مع فريقه اليوناني أولمبياكوس من عدمه، وفي الوقت الذي باشر جل لاعبي المنتخب الوطني التحضيرات، يبقى هو بدون فريق لحد الآن، وهو ما يجعله من الناحية المعنوية غير جاهز للعب وهو السبب الذي يجعل المدرب الوطني قد يستغني عن خدماته في لقاء غيينا الودي.وضعية جبور و سليماني ستدفع من دون شك التقني البوسني بإبعاد هذا الثنائي عن حساباته بإشعال المنافسة بين المهاجمين حتى ينعكس بالإيجاب على الخط الأمامي، والأكيد أنه سيراهن في الخرجة القادمة أمام غينيا على الثلاثي نبيل غيلاس المحترف في بورتو البرتغالي وإسحاق بلفوضيل الوافد الجديد على الإنتر ميلان، وكذا العربي هلال سوداني مهاجم دينامو زغرب الكرواتي، أما حراسة المرمى و رغم وضعية مبولحي، يمكن أن نقول بأن حظوظ كل من عز الدين دوخة ومحمد أمين زماموش في تعويض مبولحي في حراسة مرمى الخضر تبقى ضئيلة، نظرا للمعطيات التي كشف عنها حاليلوزيتش في العديد من المناسبات وميوله المستمرة نحو الاعتماد على مبولحي.