ميزت حملة جني محصول الطماطم الصناعية هذا الموسم حدوث تطور تقني نوعي في دخول ماكينات فلاحية بأربعة حصادات مستوردة من ايطاليا في جني محصول الطماطم بتحكم وتشغيل لفئة الشباب الفلاحين بولاية قالمة حيث جاءت هذه القفزة النوعية بدعم من مجموعة عمر بن عمر للصناعة الغذائية لتعزيز دعم الدولة لشركاء الطماطم الصناعية من منتجين وصناعيين وقد ساهمت الدولة في نسبة اقتناء هذه الحصادات الأربعة بنسبة 30 بالمائة حيث تم توزيع هذه الماكينات على كبار المنتجين للطماطم الصناعية بمناطق مختلفة من ولاية قالمة. وقد وضعت مجموعة عمر بن عمر للصناعات الغذائية هذا الموسم أربعة حصادات تدخل الخدمة الفعلية لأول مرة في جني محصول الطماطم الصناعية بولاية قالمة كمرحلة أولى لتوسع التجربة لتشمل ولايات أخرى على غرار الطارف، سكيكدة وعنابة وتهدف الجهات المعنية من توظيف هذه التجهيزات الحديثة الفلاحية التي تعمل على غرس وجني الطماطم الصناعية إلى استعادة المنتوج والتحكم في مردوده ونوعيته بهذه الآليات الجديدة المستحدثة بعد آليات الدعم التي وفرتها الدولة في مجال الري بالتقطير وتكثيف المنتوج والرفع من مردوده من مستواه التقليدي السابق 150 قنطار في الهكتار إلى 600 قنطار في الهكتار وإمكانية رفعه مستقبلا إلى 1000 قنطار في الهكتار، وبدخول حصادات جني محصول الطماطم هذا الموسم تكون أخر عملية متطورة في مرحلة هذه الزراعة بدا من تهيئة وإنتاج الشتول في مشاتل عصرية ومتطورة وبقدرة إنتاجية عالية لكل الأنواع والفصائل والنوعيات مرورا بالحرث المعمق وتهيئة التربة والغرس الممكن إلى وسائل الري العصري التي تجمع بين سقي الأودية وتنتهي عند عملية الجني بالماكينات الحديثة التي ستقضي نهائيا على طرقها التقليدية اليدوية خلال السنوات الخمسة القادمة بعد تعميم الحصادات في الولايات الأربعة المنتجة وتكون خدمتها في متناول جميع المنتجين كما هو الشأن لحصادات ودرس الحبوب وتجدر الإشارة إلى أن ماكينات الغرس والجني الحديثة ستعوض من 5 إلى 8 عمال في الهكتار الواحد مما يزيد في نسبة البطالة.