أقدم مجهولون في ساعة متأخرة من أمسية الثلاثاء على اضرام النار وسط الغابة المحاذية للقاعة المتعددة الرياضات بالميلية والتي تتوسط عدد كبير من الشقق “والفيلات” الخاصة وهو ما استدعى تدخل وحدات الإطفاء من أجل اخماد هذا الحريق الذي أدخل الرعب في قلوب أصحاب السكنات المحيطة بهذه الغابة التي توجد على مرمى حجر من احدى محطات البنزين .وقد تسبب هذا الحريق الذي لم يكشف النقاب عن المتسببين فيه في موجة من الذعر والهلع وسط أصحاب السكنات القريبة من الغابة المذكورة خاصة بعد امتداد ألسنة اللهب الى بعض المواقع القريبة من هذه السكنات وارتفاع أعمدة الدخان الأسود بشكل مخيف بفعل كثافة النباتات داخل الغابة التي اندلع فيها الحريق وهي الغابة التي تتوفر على عدد معتبر من أشجار الصنوبر التي ساعدت في تأجيج النيران التي تمكنت مصالح الإطفاء من التحكم فيها بعد قرابة ساعة من الجهد وذلك قبل امتدادها الى السكنات المجاورة وكذا الى محطة نفطال القريبة من موقع الحريق وهو مامكن من تفادي كارثة حقيقية وسط هذه المنشآت .وقد تزامن هذا الحريق المفاجئ مع موجة حرائق أخرى شهدتها العديد من بلديات عاصمة الكورنيش وبالأخص بلديتي خيري واد عجول وكذا جيملة حيث أتت النيران على عشرات الهكتارات بهذين البلديتين مما تسبب في ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت الى أكثر من (42) درجة فوق الصفر بالمناطق المتاخمة لمواقع النيران مما أضاف عبئا آخر للصائمين الذين نددوا كثيرا بهذه الموجة من الحرائق خاصة وأنها جاءت بعد أقل من أسبوع من موجة حرائق سابقة كانت قد مست أكثر من خمس بلديات وأتت على مئات الهكتارات من الغابات والأشجار النفعية وفي مقدمتها أشجار الصنوبر الحلبي وكذا البلوط مازاد أكثر من مخاوف البعض بخصوص امكانية تكرار سيناريو الصيف الماضي حيث تعرض قرابة نصف الشريط الغابي للولاية لحرائق مدمرة أتت على الأخضر واليابس .