سجل الرئيس بوتفليقة غيابه عن حضور صلاة عيد الفطر المبارك، بعد ان واضب على ذلك طيلة 14 سنة، وذلك بسبب حالته الصحية التي لا تسمح له بذلك،وقد ناب عنه الوزير الاول عبد المالك سلال ورئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة.شارك بن صالح و ولد خليفة والوزير الأول عبد الماك سلال صباح الخميس بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة جموع المصلين في أداء صلاة عيد الفطر ، كما أدى الصلاة كبار مسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة وممثلون عن احزاب سياسية والمجتمع المدني إلى جانب أعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر. ولم يتفاجئ الجزائريين ومن حضر الصلاة لغياب الرئيس باعتبار انه يقضي فترة نقاهة منذ عودته الى الجزائر يوم 16 جويلية الماضي، وتعتبر آخر صورة ظهرت للرئيس امام الجزائريين لما عاد من مركز ليزانفاليد من باريس، في صور التقطت له بمطار بوفاريك العسكري ومعه الوزير الاول عبد المالك سلال ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز وقائد اركان الجيش الوطني الشعبي قايد صالح.و في خطبتي صلاة العيد أبرز الإمام أبعاد ومضامين ومعاني عيد الفطر المبارك الذي يستبشر ويستغرق المؤمنون في التكبير والتحميد فيجازي الله خير الجزاء فيغفر ويرحم داعيا جموع المصلين إلى شكر الله على توفيقه وطاعته بنعمة الصيام آخر رمضان وبفطرهم هذا اليوم. ودعا الخطيب المسلمين إلى التسامح والتراحم وتصالح القلوب والأعمال قائلا «اليوم تنتهي العداوة والأحقاد والأضغان و الاستمرار في طاعة الله مؤكدا بان قوة الأمة في تآزرها ووحدة كلمتها«. وطالب جموع المصلين إظهار مظاهر الفرح في هذه المناسبة العظيمة وتكتمل هذه إلا بتصافح القلوب والأرواح مذكرا بان تحقيق الأمة و انتصارها ونهضتها عبر التاريخ إلا حين تتوحد كلمتها وشملها وصفها وانقسامها وتشتتها لا يخدم إلا العدو المتربص بها .