التقى امس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني مع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول في اطار التنسيق والتشاور بين الأحزاب السياسية وثمن حزب جبهة التحرير الوطني وتجمع أمل الجزائر (تاج) الاجراءات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية بخصوص التعديل الحكومي حسب بيان الحزبين. ودعا الطرفان الى ضرورة التكفل بالمطالب الاجتماعية للمواطنين «عن طريق الحوار الاجتماعي البناء مع مختلف الشركاء الاجتماعيين خاصة ونحن في مرحلة الدحول الاجتماعي». وحيا الحزبان «الدور الكبير الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية في صون الوحدة والسيادة الوطنية وبسط الأمن والطمانية بالداخل وعلى حدود البلاد بما يعزز مكاسب الاستقرار ويعزز التعاون الأمني مع دول الجوار». كما دعا حزب جبهة التحرير الوطني وتجمع أمل الجزائر (تاج) الطبقة السياسية لتعزيز الحوار فيما بينها ودفع وتيرة التنمية والسلم والمصالحة الوطنية وأعربا عن «ارتياحهما» للدور الذي تلعبه الأحزاب في اطار العمل من اجل كسب رهان التنمية الوطنية ويعتبر لقاء «الأفلان» مع «تاج» الللقاء بمقر الأفلان بحيدرة بحضور قياديي الثحالف الأول من نوعه باعتبار أن العتيد لم يسبق له وأن تحالف مع أحزاب أخرى باستثناء أحزاب التحالف الرئاسي سابقا، ممثلة في التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم. وجاء في بيان ختامي للقمة التي جمعت الطرفين تحصلت «آخر ساعة» على نسخة عنه أن هذا اللقاء يندرج في إطار التنسيق والتشاور بين الأحزاب السياسية، وان الطرفان استعرضا خلال اللقاء الاوضاع الوطنية والإقليمية والدولية، وأن الحوار بين الحزبين تميّز بالصراحة والشفافية وروح المسؤولية، حيث اعرب الطرفان عن ارتياحهما للدور الذي تلعبه الأحزاب في إطار العمل الوطني من أجل كسب رهان التنمية الوطنية الشاملة. وثمّن الحزبان الإجراءات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية بخصوص التعديل الحكومي، حرصا على ضرورة المحافظة على وتيرة إنجاز المشاريع في آجالها المحددة مع الرشادة في تسيير واستغلال الموارد الوطنية. وحيا الحزبان «الدور الكبير الذي يقوم به الجيش الشعبي الوطني ومختلف الأسلاك الأمنية في صون الوحدة والسيادة الوطنية، وبسط الأمن والطمأنينة بالداخل وعلى حدود البلاد، بما يعزز مكتسبات الإستقرار العام، وسيعزز التعاون الأمني مع دول الجوار». كما دعا الحزبان في البيان الختامي الذي جمعهما إلى «ضرورة التكفل بالمطالب الإجتماعية للمواطنين عن طريق الحوار الإيجابي والبناء مع مختلف الشركاء الإجتماعيين، والعمل على تجنيد وتعبئة المناضلين والمواطنين من أجل تحقيق الأهداف الكبرى لبرنامج رئيس الجمهورية الطموح والهادف بالأساس إلى ترسيخ الإستقرار والامن ومواصلة المسار التنموي الشامل.» وكشف مصدر مقرب من اللقاء أن النقاش تمحور حول بحث اتفاق مزدوج للعمل سويا بغية تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المتبقي من جهة، والتحضير للانتخابات الرئاسية المقررة في 2014 على مستوى الحزبين من جهة أخرى.وكان غول قد أعلن سابقا أن الحزب سيشرع في مشاورات ولقاءات مع أحزاب سياسية تصبّ في إطار التحضير لرئاسيات 2014، للسعي إلى رفع التحديات المنتظرة خلال هذه المحطة التي ستجري في ظل ظروف دولية وإقليمية وجهوية/ ويعتبر حزب تجمع أمل الجزائر، المولود من رحم حركة مجتمع السلم، أول الأحزاب التي كشفت في وقت مبكر عن دعمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة إن أراد ذلك، فيما صرح الأمين العام الجديد لجبهة التحرير الوطني بأن الحزب يسير إلى جانب رئيسه عبد العزيز بوتفليقة، إن هو أراد خوض الرهان الحاسم مجددا.