أعربت بعض الأحزاب السياسية عن ارتياحها لرؤية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يعود في طائرته الخاصّة إلى أرض الوطن بعد شهرين وعشرين يوما من الغياب رغم أن أثار المرض لازالت بادية على محياه. وإضافة إلى بعض الأوساط السياسية التي أظهرت فرحتها بعودة بوتفليقة، متمنّية له الشفاء العاجل لمزاولة نشاطه الرئاسي بصفة عادية، صنع بعض المواطنين أجواء احتفالية بالمناسبة. بدأ حزب جبهة التحرير الوطني بيانه الصحفي الذي تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه بقوله: (هلّت بشرى عودة فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى أرض الوطن معافى، وبهذه المناسبة السعيدة يعبّر المكتب السياسي باسم كافّة أعضائه وباسم اللّجنة المركزية والمناضلين عن كبير فرحته وعميق ارتياحه لهذا الفرج، ويشكر اللّه عزّ وجلّ على هذه المنّة ويحمده ليستأنف فخامته مهامه النبيلة ويواصل الإصلاحات التي باشرها منذ إعلان أفريل 2012 ويستكمل تنفيذ البرنامج التنموي الضخم الذي سطّره بغية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد، ورفاه كافّة فئات الشعب الجزائري الأبي). كما أعرب التجمّع الوطني الديمقراطي عن بالغ ارتياحه لعودة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن بعد فترة العلاج والنقاهة، مُظهرا سعادته في برقية التهنئة التي أرسلها الحزب، والتي تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منها وجاء في نصّها (وهي مناسبة سعيدة تلقي بظلال الثقة والطمأنينة وتُشيع البهجة في نفوس الشعب الجزائري الذي ظلّ على مدى الأسابيع الماضية يتابع بتفاؤل تعافي رئيس الجمهورية من الابتلاء الذي يلُمّ بالإنسان ويتلقّاه المؤمن بصبر، ثمّ يَحمد المولى عزّ وجلّ حين يمُن بالسلامة والعافية)، مضيفا نص البرقية (إن هذه العودة تعدّ لحظة تلتقي فيها قلوب الجزائريات والجزائريين بتعاطف فيّاض، مُحتفية في أوائل أيّام هذا الشهر المبارك بعودة ميمونة أزالت دعاوى التشاؤم، وستمدّ على طريق مستقبل الجزائر كلّ أسباب الاستقرار والتنمية تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة). في الشأن ذاته، وجّه مناضلو ومناضلات الحزب تجمّع أمل الجزائر (تاج) تحية ترحيب لرئيس الجمهورية بمناسبة عودته إلى أرض الوطن معافى، حسب بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، عن بالغ سعادتهم إثر تماثله للشفاء، كما أشادوا بتلك الرّوح التضامنية العالية التي تحلّى بها الجزائريون والجزائريات وهم يتضرّعون طيلة الفترة الفائتة إلى المولى عزّ وجلّ أن يمنّ بالشفاء على الرئيس متابعين حالته الصحّية بكلّ قلق وخوف. واعتبر مناضلو حزب (تاج) أن عودة رئيس الجمهورية للجزائر (تزيد من عومنا جميعا في أن تستكمل الجزائر مسيرتها الواثبة على درب الإصلاحات السياسية المشهودة والإنجازات التنموية غير المسبوقة، ولا شكّ في أنها ستبعث الطمأنينة واليقين في نفوس الجزائريين والجزائريات في كنف الوئام والاستقرار والوحدة الوطنية). أمّا بالنّسبة للمواطنين فقد عبّر بعضهم عن ارتياحهم وفرحتهم بالزغاريد التي انطلقت من البيوت الجزائرية وعبر الأحياء الشعبية بمجرّد نزول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من طائرته الخاصّة بعد أن ظلّوا مشدودين إلى القنوات الجزائرية في انتظار لحظة الحسم كما وصفوها ألا وهي رؤية رئيس الجمهورية يعود إلى (جزائر الشهداء) بعد رحلته العلاجية الطويلة، وهي رحلة فضّل بوتفليقة أن يواصلها في الجزائر.