وكذا أعوان الأمن الذين تدخلوا من أجل المساهمة في اخراج السكان المحاصرين بألسنة اللهب . وقد اندلع الحريق المذكور في ساعة متأخرة من الليل بسبب حدوث تماس كهربائي على مستوى مجمع الكوابل الكهربائية الموجود أسفل العمارة المذكورة مما تسبب في نشوب هذا الحريق الذي سرعان امتدت ألسنته الى الطابق الأول من العمارة ما استدعى استنفار ما لايقل عن (40) عونا من عناصر الإطفاء من أجل التحكم في الحريق الذي وجدت المصالح المختصة صعوبات كبيرة للتحكم فيه بسبب كثافة الدخان وكذا ضيق سلالم العمارة التي اندلع بها والتي يعود بناؤها الى سنوات السبعينيات . وقد مكنت المجهودات الحثيثة لعناصر الإطفاء من التحكم التدريجي في هذا الحريق قبل امتداده على باقي أجزاء العمارة المشكلة من أربعة طوابق وهي العملية التي دامت أكثر من ساعتين ، كما مكنت هذه المجهودات من اخراج أغلب سكان العمارة عبر منافذ النجدة وكذا النوافذ التي استعملتها مصالح الإطفاء لإخراج عدد من الأشخاص الذين أصيبوا باختناقات مختلفة نتيجة الدخان الكثيف علما وأن الحصيلة الرسمية لهذا الحادث كانت قد تحدثت عن اصابة ستة أشخاص من مجموع سكان العمارة الذين يتجاوز عددهم الأربعين شخصا والذيم نقلوا على جناح السرعة الى مستشفى الصديق بن يحي بعاصمة الولاية من أجل تلقي الإسعافات الضرورية على اعتبار أن أغلبهم كانوا قد أصيبوا باختناقات وكذا رضوض بسيطة جراء تدافعهم في سلالم العمارة من أجل النجاة بجلدهم من هذا الحريق الذي أدخل الرعب الى نفوس عدد من سكان العمارات المجاورة لموقع الحادث والذين ساهموا بدورهم في تقديم يد العون لمصالح الإطفاء وكذا أعوان الأمن من خلال تسخير امكاناتهم البسيطة وحتى سياراتهم لإسعاف ضحايا هذا الحريق .