عادت الشكوك لتحوم حول مستقبل مصنع الحديد والصلب الذي تقرر انجازه بشراكة جزائرية / قطرية وذلك بغلاف مالي يقارب الثلاثة ملايير دولار والذي أختيرت المنطقة الحرة لبلارة بالميلية لإحتضانه وذلك بعد التسريبات التي رشحت أوائل الأسبوع الجاري والتي تحدثت عن امكانية تأخر عملية تجسيد هذا المشروع ومن ثم تاخر عملية الإستغلال الفعلي لهذا المصنع الذي سيشغل مبدئيا حوالي (11) ألف شخص بين دائم ومؤقت .وحسب المعلومات التي حصلت عليها «آخر ساعة» من مصادر على صلة بملف المصنع المذكور فان مصنع بلارة الذي كان من المفروض أن يدخل حيز الإنتاج أواخر العام (2016) من خلال انتاجه لمليوني طن من مختلف أنواع الحديد في المرحلة الأولى من الإنتاج قد يتأخر استغلاله بصفة فعلية بأكثر من سنتين وذلك بفعل التأخر الكبير الذي تشكو منه بعض المشاريع المكملة لهذا المصنع وفي مقدمتها محطة توليد الكهرباء التي تقرر انجازها بنفس المنطقة أو بالأحرى بمنطقة بلارة والتي ستزود هذا الأخير بالطاقة الكهربائية حيث تبلغ طاقتها القصوى (1600) ميغاواط وهي الطاقة التي تشكل أربعة أضعاف طاقة المحطة الكهربائية المتواجدة بمنطقة الأشواط . هذا وقد ساهمت هذه التسريبات في زيادة الشكوك بشأن مستقبل مصنع بلارة للحديد والصلب الذي ظلت الشائعات تلاحقه منذ الإعلان عن ترسيمه بصفة نهائية على هامش الزيارات التي تبادلها المسؤولون الجزائريون والقطريون أوائل العام الجاري وذلك الى درجة حديث بعض المصادر عن احتمال أن يكون مصير هذا المشروع العملاق كمصير بقية المشاريع التي كانت مبرمجة بمنطقة بلارة والتي لم تر النور الى يومنا هذا