عاش الطريق الرابط بين أعتق أحياء مدينة جيجل أو بالأحرى حي موسى والمدينة الجديدة “كونشوفالي” وبالتحديد بالمقطع الذي يتوسط مستشفى الصديق بن يحيى وديوان الوالي صبيحة أمس الثلاثاء حادث مرور خطير أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة إضافة إلى صدمات نفسية في صفوف ركاب الحافلة التي كانت سببا في هذا الحادث. الحادث الذي وقع عند حوالي الساعة العاشرة صباحا تسببت فيه حافلة للنقل الحضري من صنع صيني حيث فقد سائق هذه الأخيرة التحكم فيها على مستوى المنحدر القريب من ديوان الوالي وذلك بعد الخلل المفاجئ الذي أصاب فرامل الحافلة وهو ماجعل هذه الأخيرة تنطلق بسرعة جنونية على مستوى المنحدر المذكور غير أن شجاعة السائق الذي حافظ على توزانه النفسي دفعته إلى تحويل مسار الحافلة نحو الجدار الإسمنتي المتواجد على قارعة الطريق وهو ما أوقف حركة الحافلة وحال دون مواصلتها لمسيرتها الجنونية نحو بقية المنحدر الذي كان يغص بالمارة والسيارات وهو ماكان سيتسبب حتما في كارثة غير مسبوقة خاصة وأن الحافلة كانت تغص لحظة الحادث بالركاب ولو أن كل هذا لم يمنع من تسجيل ثلاث إصابات وسط ركاب الحافلة إضافة إلى عدد من الصدمات النفسية وسط الركاب والمارة على حد سواء وخاصة وسط النساء اللائي لم يتحملن منظر الحافلة وهي تهوى في منحدر سحيق قبل أن تصطدم بالحائط الإسمنتي . هذا وقد تم نقل جرحى هذا الحادث نحو مستشفى الصديق بن يحيى الذي لايبعد عن مكان الحادث سوى بأمتار معدودة في حين فتحت مصالح الأمن تحقيقا في الحادثة التي أعادت الى أذهان سكان عاصمة الكورنيش مسلسل الحوادث التي شهدها هذا المنحدر خلال الفترة ألماضية والتي تقاسمت حافلات النقل الحضري دور البطولة فيها وهو مادفع بالعديد من المهتمين بالشأن الإجتماعي والسلامة المرورية بعاصمة ولاية جيجل الى اقتراح منع الحافلات الكبيرة من التحرك على هذا المحور المعروف بانحداره الشديد وذلك حفاظا على أرواح الأبرياء وخاصة في ظل عدم احترام أغلب أصحاب الحافلات العاملة على هذا الخط لقواعد السلامة المرورية من خلال عدم صيانة هذه الأخيرة وتجاوز الحد الأقصى للحمولة المسموح بها.