أنشا عدد من انصار رئيس الحكومة السابق علي بن فليس تنسيقية وطنية لدعم خوضه غمار رئاسيات افريل 2014 ، و ناشدوه الترشح لها، في اعقاب اجتماع-غير معلن- ضم عددا من مناصريه عقد في الفاتح نوفمبر الجاري. و التنسيقية المذكورة تضم 11 ولاية اهمها “بجاية قسنطينةقالمةمستغانم تيزي وزو”، و رغم التكتم الذي يطبع بن فليس، و الذي صمت لازيد من 10 سنوات، تاريخ انهزامه في رئاسيات 2004 اما الرئيس بوتفليقة، تحاول بعض الفعاليات مناشدة بن فليس الترشح. و تفيد مصادر مقربة من بن فليس، فإن هذا الاخير قد أنهى صوغ البرنامج الانتخابي الذي سيدخل به سباق الرئاسيات المقبلة، ويتضمن أولويات في قطاعات التربية والصحة والفلاحة والصناعة والقضاء. وذكر مصدر قريب من بن فليس، أن الأخير يبدي تحفظات على فكرة تعديل الدستور قبل الرئاسيات مهما كانت طبيعة هذه التعديلات، بحجة أن «الضرورات لذلك غير متوافرة». وقال المصدر من بن فليس إنه يستعد لإعلان ترشحه في مؤتمر صحافي يعقده نهاية السنة وأوضح أنه سيكشف بعض ملامح برنامجه الانتخابي الذي يتضمن أولويتين: اجتماعية وسياسية. و يتضمن مشروع بن فليس “ إصلاح المنظومة التربوية والصحية والقطاع الفلاحي والصناعي وتكريس استقلالية تامة للقضاء على أرض الواقع والتكريس الفعلي لمبدأ الفصل بين السلطات”. أما المشروع السياسي لبرنامجه فسيركز على محور إعادة تفعيل دور المجتمع المدني وبناء «تعددية حزبية حقيقية». ومن الواضح أن رئيس الحكومة السابق لم يعد يضع في الحسبان أي احتمالات بشأن مستقبل رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة بمعنى أنه سيدخل سباق الرئاسيات، سواء في ظل وجود بوتفليقة منافساً أو العكس، و هو الذي أوعز للوزير السابق عبد العزيز رحابي بان يعلن انه سيترشح لو نافس بوتفليقة.