كثفت مختلف العصابات الإجرامية وخاصة تلك المختصة في عمليات السرقة ومهاجمة المحلات التجارية من نشاطاتها بإقليم ولاية جيجل خلال الأيام الأخيرة مستغلة رداءة الأحوال الجوية وكذا موجة البرد غير المسبوقة التي تضرب عاصمة الكورنيش منذ قرابة الأسبوع . فبعد الهجمات التي تعرضت لها عدد من المحلات ليلة التأهل الذي أحرزه المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل استغلت بعض العصابات الاحتفالات التي أعقبت هذا التأهل لمهاجمة عدة محلات تجارية مستغلة انشغال أصحابها بهذه الاحتفالات الصاخبة عادت هذه العصابات لتسثمر في موجة البرد التي تضرب عاصمة الكورنيش بدليل سلسلة الهجمات التي تعرضت لها عدة محلات ليلة الأحد إلى الاثنين ببلدية بوراوي بلهادف الجبلية والتي تقع على بعد نحو (50) كلم من عاصمة الولاية جيجل حيث تعرضت ثلاثة منشآت إلى هجوم ليلي مباغث ويتعلق الأمر بعيادة طبية إضافة إلى محلين تجاريين . وبحسب مصادرنا الخاصة فإن الهجوم الأول قد استهدف عيادة طبية تابعة لأحد الأطباء الخواص وهو الهجوم الذي تمكن من خلاله اللصوص من الاستيلاء على مجموعة من التجهيزات الطبية وكذا أجهزة للإعلام الآلي إضافة إلى أشياء أخرى لم يتم تحديدها بدقة ، وغير بعيد عن العيادة المذكورة تعرض محلان تجاريان أحدهما مختص في بيع وإصلاح الهواتف النقالة لهجوم مماثل أسفر عن تخريب واجهة المحلين المذكورين ناهيك عن استيلاء اللصوص على مجموعة كبيرة من المحتويات التي كانت بهذين المتجرين وهي المسروقات التي قدرها مصدر «آخر ساعة» بعشرات الملايين . هذا وتعيش أغلب مدن عاصمة الكورنيش على وقع حضر تجول غير معلن منذ نحو أسبوع بسبب الأمطار الغزيرة والثلوج التي تهاطلت على المنطقة والتي أدت إلى انخفاض قياسي في درجات الحرارة مما يدفع بسكان هذه المناطق إلى ملازمة بيوتهم في ساعة متقدمة من الليل وهي الوضعية التي وجدت فيها عصابات الإجرام والسرقة فرصتها السانحة لمهاجمة المحلات وحتى الشقق السكنية التي لم تسلم بدورها من بطش هذه العصابات .