أكد الرئيس المدير العام لمجمع عمر بن عمر محمد العيد بن عمر أول أمس الاثنين، خلال لقاء صحفي نظم على هامش زيارة وفد من رجال الأعمال الفرنسيين إلى الجزائر بفندق الأوراسي بالعاصمة، عن دخول أول مخبزة صناعية بالجزائر حيز التشغيل في شهر فيفري المقبل بعد اقتناء ثلاث آلات انتاج جديدة من المجمع الفرنسي للتجهيزات «ماكاتارم» الرائد في هذا المجال على المستوى العالمي، و تسمح التجهيزات الجديدة من إنتاج رغيف الخبز العادي للخبز الخاص، و يقع مقر المخبزة الصناعية الأولى من نوعها في الجزائر بمقر الرياض قورصو (بومرداس) و يشغل 700 عامل، وقد كلف تشييده مبلغ 112 مليون يورو، وستنتج المخبزة بعد دخولها حيز التشغيل 460 ألف خبزة يوميا وهو ما يعادل نسبة واحد من المائة من احتياجات السوق الوطنية، حيث يستهلك الجزائريون 49 مليون رغيف خبز في اليوم، و يسمح الاتفاق أيضا بتحويل المهارات و الكفاءات و ضمان تكوين متخصص لعمال المجمع الجزائري حسبما أوضحه ممثل شركة «ميكاتارم« السيد أنياس غيار الذي اعتبر أن «هذه الشراكة تجسد تعاونا ناجحا بين مؤسسة صغيرة و متوسطة جزائرية موجهة نحو افريقيا. كما يتوفر مشروع مركب قورصو على خزان استراتيجي للحبوب. وقد تأسست شركة بين مجمع عمر بن عمر والرياض، لتسيير المركب بنسبة 60 بالمائة للمؤسسة الخاصة بن عمر. ويرتقب أن يتضمن المركب وحدة إنتاج العجائن الغذائية ووحدة السميد والكسكسي، إلى جانب المخبزة الصناعية. ويعد مجمع عمر بن عمر للصناعات الغذائية الرائد في هذا المجال على المستوى الوطني، حيث أن المجمع يغطي 50 بالمئة من حاجيات السوق الجزائرية من طماطم صناعية، و نفس الوقت يقوم بتصدير بعض المنتوجات لدول عربية وأوروبية من بينها: العراق، ليبيا، الإمارات العربية المتحدة، بلجيكا، ايطاليا، وفرنسا وقد أنشئت مجموعة عمر بن عمر سنة 1984 وكانت في البداية متخصصة في إنتاج مصبرات الطماطم، قبل أن تفتح سنة 2000 مطاحن بن عمر للقمح الصلب، حيث أصبحت تتكون من مؤسستين بلغ عدد العمال فيهما أكثر من 700 عامل، وبلغ رقم أعمالها حوالي 200 مليون أورو سنويا. جودي نجيب