كشف يوسف قلفاط رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين في اتصال هاتفي ل«السياسي» أمس، أن دعم الحكومة للخبز بنسبة ي في رمي حوالي 2 مليون و700 خبزة يوميا بالمزابل الجزائرية. حيث شدد قلفاط على ضرورة تخفيض الدولة للدعم الموجه لمادة الخبز إلى نسبة 30 بالمئة عوض 50 و60 بالمئة، حتى يتم التقليص من نسبة الخسائر الناجمة عن التبذير والمقدرة بحوالي 3 آلاف خبزة يوميا، وأرجع ذات المتحدث هذا الكم الهائل من التبذير إلى ثقافة المستهلك الجزائري الذي يعمل بالمعادلة القائلة «الزيادة خير من النقصان»، وفي هذا الصدد أكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين أن تقليص دعم هذه المادة الحيوية إلى 30 بالمئة، سيساهم بالضرورة في ارتفاع سعر الخبز ما يؤدي إلى شراء المواطن للكمية التي يستهلكها يوميا. وعن ارتقاب فتح أول مخبزة صناعية في الجزائر شهر فيفري المقبل ببومرداس، بعد قيام مجمع الصناعات الغذائية الخاص «عمر بن عمر»، بإبرام اتفاق مع المجمع الفرنسي للتجهيزات بخصوص المخبزة الصناعية «ماكاتارم» لاقتناء ثلاث آلات إنتاج منها آلتين لإنتاج رغيف الخبز العادي وآلة للخبز الخاص، بمقر الرياض «قورصو» ببومرداس، والتي ستنتج بعد دخولها حيز التشغيل 150 طنا من الخبز في اليوم للاستجابة للطلب المتزايد على هذا المنتج، وأكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين أن رفع الإنتاج سيزيد من تأزم الوضع وسيساهم في ارتفاع نسبة تبذير الخبز بالجزائر. من جهة أخرى أكد قلفاط أن التموين بالفرينة منتظم لكن بات الخبازون اليوم يعانون من ندرة «المحسّن» أو الخميرة الصينية العالية الجودة على غرار «غلوغيتان» و«آغل» حسبه، بسبب صدور قانون وزارة التجارة الخاص بالمواد المستوردة والتي يوجب فيها التعريف بالمنتوج وفائدة كل مكون فيه، وهنا وجد الخباز نفسه ملزم على اقتناء الخميرة أو المحسنات الفرنسية الغالية الأثمان، في ظل افتقار المنتوج الصيني بالرغم من نوعيته الرفيعة للمعايير. وعن لجوء بعض الخبازين لاستخدام الفرينة المدعمة في صنع الحلويات عوض الاقتصار على استخدامها في تحضير الخبز، أكد قلفاط أن الفرينة المدعمة موجهة للمواطن والمستهلك على العموم إلى جانب التاجر وثمنها نفسه للكل، وبالتالي يمكن استخدامها في تحضير الخبز وصنع الحلويات والبيتزا، وهنا أضاف ذات المتحدث أنه كان قد اقترح على وزراة التجارة تدعيم الفرينة ووضع سعر محدد خاص بفئة الخبازين أي وضع سعرين، سعر للمواطن وسعر خاص بالتاجر، وهو اقتراح رحبت به وزارة التجارة وطرحت ملفه للنقاش على طاولة الحكومة، آملا أن يرى هذا الأخير النور في القريب العاجل.