شهد شاطئ الولجة الواقع ببلدية زيامة منصورية (42) كلم إلى الغرب من عاصمة ولاية جيجل في حدود الساعة الثالثة من مساء أول أمس الخميس حادثا مأساويا تمثل في انفجار قارورة معبأة بكمية من المواد الكيماوية في وجه ثلاثة أطفال وهو ما أدى الى إصابة هؤلاء بجروح متفاوتة الخطورة حيث وصفت حالة أحدهم بالحرجة جدا . وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن الإنفجار المذكور والذي وقع قبل لحظات من موعد آذان العصر قد وقع بشاطئ الولجة الذي يعتبر أحد أهم الوجهات السياحية بعاصمة الكورنيش جيجل بل وأحد أشهر شواطئها على الإطلاق حيث كان ثلاثة أطفال ينحدرون من المنطقة بصدد اللعب على هذا الشاطئ الرملي قبل أن يعثر أحدهم على زجاجة كانت تحمل بداخلها مادة سوداء اللون ماجعله وبمعية رفيقيه يحاولان التأكد مما يوجد بداخلها وذلك من باب الفضول غير أنه وبمجرد تحريك هذه الزجاجة حتى انفجرت في وجه الطفل الذي كان يحملها والذي كان محاطا برفيقه ليقع ما وقع حيث أصيب الشبان الثلاثة والذين لا يتعدى سن أكبرهم ال”22” سنة بجروح معتبرة ولو أن إصابة أحدهم وصفت بالخطيرة جدا بعدما تهشم جزء من وجهه جراء قوة الإنفجار الذي سمع من على مسافات بعيدة من مكان الحادث ، وفيما تم نقل الأطفال الثلاثة باتجاه مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية من أجل تلقي العلاج حيث لازال أحدهم في غيبوبة حسب مصدر طبي تضاربت المعلومات حول حقيقة ما كان بداخل هذه الزجاجة وما إن كان الأمر يتعلق بقنبلة تقليدية خاصة في ظل الشائعات التي تحدثت عن كون الزجاجة المنفجرة ماهي الا قنبلة تقليدية الصنع تكون قد وضعت بالشاطئ المذكور خلال موسم الاصطياف الماضي غير أنها لم تنفجر في الموعد المحدد بيد أن هذه الرواية نفاها رئيس بلدية زيامة منصورية فؤاد عميرة الذي أكد صبيحة أمس في اتصال “بآخر ساعة” بأن الأمر لايتعلق بقنبلة تقليدية وانما بشحنة كيميائية تحولت الى مادة متفجرة بفعل الضغط والعوامل الطبيعية وأنه أخذ عينة من هذ المادة المنفجرة الى مصالح الشرطة صبيحة أمس فقط وتأكد مبدئيا بأن الأمر لايتعلق بقنبلة تقليدية في انتظار نتائج التحقيقات التي فتحت بشأن هذا الحادث الغريب والذي هز بلدية زيامة الساحلية من أقصاها إلى أقصاها .