صورة أرشيف استيقظ أمس وعلى غير العادة السكان وبعض المصطافين القادمين من مختلف ولايات الوطن، إلى منطقة تازة التابعة إقليميا لبلدية زيامة منصورية، الواقعة غرب عاصمة الولاية جيجل، على صوت دوي انفجار قنبلة تقليدية الصنع وضعت بالقرب من مركز الحراسة الخاص بأفراد الدرك الوطني العاملين بشاطئ غار الباز. وحسب ما علمته''النهار'' من مصادر خاصة؛ فإن الإنفجار الدموي الجبان تسبب في استشهاد 3 دركيين، ينتمي أحدهم إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بزيامة منصورية، واثنين آخرين ينتميان إلى المجموعة الولائية بولاية ميلة، كما أصيب دركي آخر بجروح متفاوتة الخطورة، نقل على إثرها وعلى جناح السرعة إلى المستشفى العسكري بقسنطينة، فيما حولت الجثث الثلاثة إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى بجيجل. وعن وقائع العملية الإرهابية الجبانة؛ فقد أفادت ''النهار'' مصادر أخرى، أن القنبلة التقليدية تم وضعها في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، باعتبار أن الضحايا يداومون العمل أثناء الفترة الصباحية قبل مغادرتهم للمركز مساء، حيث يتوجهون إلى أحد المقرات التابعة لسلك الحرس البلدي المتواجدة بذات المنطقة، وعند عودتهم في صبيحة اليوم الموالي أي أمس، في حدود الساعة التاسعة و 20 دقيقة إلى مركز الحراسة المتواجد بالقرب من غار الباز، وعلى بعد حوالي 300 متر عن مقر بلدية زيامة منصورية أي بحوالي 9 كلم، تفاجؤوا بانفجار القنبلة التي يرجح أن تكون قد زرعها أحد أفراد شبكات الدعم الناشطة تحت لواء سرية المرابطين التي يقودها الإرهابي الخطير الفار المدعو ''ب بوزيد''، وقد باشرت قوات الأمن المشتركة في عملية تمشيط واسعة النطاق، أشرف عليها القائد الجهوي لجهاز الدرك الوطني بقسنطينة والذي تفقد بالمناسبة الأوضاع السائدة بالمنطقة، ووقف على حالة الدركي المصاب.