تتواصل معاناة طلبة القطب الجامعي الثاني بتاسوست (ولاية جيجل) مع الوجبات الغذائية وكذا الاستقبال بمختلف مطاعم هذه الإقامة وذلك للعام الثاني على التوالي دون أن تلوح في الأفق أية مؤشرات توحي بتحسن الخدمات بهذا القطب الجامعي الهام رغم أنف الفضائح التي عاشها الموسم الماضي بسبب ماسمي بقضية «تهريب المواد الغذائية « من مطاعم هذا القطب وهي القضية التي أسقطت عدة رؤوس ممن لها علاقة بهذا الملف الذي قد يعود الى الواجهة هذه الأيام بعد فتح تحقيق تكميلي حول فضائح الموسم الجامعي المنقضي . والظاهر أن أطراف كثيرة لم تعتبر بعد مما حدث الموسم الماضي وكذا من العقوبات التي لحقت بعدد من الرؤوس التي أحيلت على السجن بسبب تصرفها غير المشروع في الأموال المخصصة لإطعام الطلبة بدليل الشكوى الجديدة التي قدمتها لجنة المقيمين على مستوى الإقامة الجامعية «تاسوست 3» لكل من الإدارة وكذا مديرية الخدمات الجامعية وهي الشكوى التي أعطت صورة سوداوية حول ظروف استقبال الطلبة بمطعم الإقامة والتي وصفها هؤلاء في شكواهم المذكورة بالمهينة وغير الانسانية ناهيك عن التلاعب المتواصل بالمواد الغذائية التي باتت توجه حسب هذه الشكوى لإطعام أشخاص لاحق لهم فيها بل وتهرّ ب بطرق مختلفة من داخل مطعم الإقامة لصالح العمال وذلك على مرأى من الطلبة الذي ربطوا هذه التصرفات بما حدث خلال الموسم الجامعي الماضي أين تم ضبط عدد من المسؤولين والعمال وهم بصدد تهريب كميات معتبرة من المواد الغذائية الى خارج القطب الجامعي بتاسوست وذلك من أجل اعادة بيعها في السوق الموازية بكل ماترتب عن ذلك عن تحقيقات قضائية أفضت الى احالة عشرات الأشخاص على العدالة . هذا وقد جدد عدد من ممثلي الطلبة بالإقامة الجامعية «تاسوست3» تنديدهم بهذه الوضعية مطالبين بانهاء هذه التصرفات التي أساءت كثيرا الى سمعة هذا الصرح العلمي الضخم بل وأثرت على التحصيل العلمي للطلبة سيما ظل وجود مشاكل أخرى تستدعي المعالجة السريعة ومن ذلك اعادة تفعيل النشاطات المختلفة داخل الإقامة وفتح قاعة الأنترنيت التي أوصدت أبوابها لأسباب مجهولة .