وقد جاءت الأحكام الصادرة عن محكمة الطاهير صادمة للأشخاص الذين تورطوا في هذه القضية والذين تم حبس ثلاثة منهم على ذمة التحقيق وذلك منذ تاريخ الكشف عن هذه التجاوزات من قبل بعض الأعوان الذين سربوا أشرطة “فيديو” لمصالح الأمن بشأن هذه الإختلاسات والتي اتخذتها هذه الأخيرة كمطية لفتح تحقيق في القضية حيث تراوحت الأحكام المذكورة بين ستة أشهر حبس نافذة زائد غرامة مالية بقيمة خمسة ملايين سنتيم والتي كانت من نصيب رئيس مصلحة الإطعام “م /ز” وعام موقوف التنفيذ زائد غرامة بخمسة ملايين سنتيم وهي العقوبة التي سلطت على الأشخاص الثلاثة المتبقين الذين وردت أسماؤهم في صك الإتهام ويتعلق الأمر بكل من نائب رئيس المخزن ، مسؤول الأمن وكذا سائق الشاحنة التي كانت تزود مطاعم الإقامة بمادة الخبز .هذا وقد سبق الحكم النهائي على الأشخاص المتورطين في قضية السرقات التي مست أحد مطاعم القطب الجامعي الثاني بتاسوست بحملة مداهمات واسعة لقوات الأمن السري لمطاعم القطب المذكور وهي المداهمات التي جاءت في سياق التحقيقات التي تجريها مصالح الأمن بشأن التجاوزات التي عرفتها المطاعم المذكورة والتي كانت محل شكاوي من قبل الطلبة الذين بلغ الأمر بعدد كبير منهم الى حد الدخول في اضراب عن الطعام قبل أسبوعين من حلول العطلة الربيعية بدعوى وجود بزنسة خفية في المواد الغذائية التي تدخل مطاعم القطب الجامعي الثاني بتاسوست بكل ما كان لذلك من تأثيرات على قيمة الوجبات الغذائية المقدمة للطلبة .من جهة أخرى وفي سياق المشاكل التي تعرفها الإقامات الطلابية بالقطب الجامعي الثاني بتاسوست (ولاية جيجل) دخل عمال المؤسسة الخاصة التي تتكفل بمهمة التنظيف داخل بعض أجنحة هذا القطب في اضراب مفتوح وهو ماتسبب في انتشار الأوساخ والقاذورات على مستوى الإقامة الجامعية “تاسوست 3” حيث اشتكى الطلبة المقيمون بهذه الأخيرة من تعفن المحيط الداخلي والخارجي لهذه الأخيرة مما أثر بشكل سلبي على معيشتهم اليومية التي وصفوها بالصعبة ، ولم يتوان طلبة الإقامة المذكورة في المطالبة بالإسراع في معالجة هذه الوضعية وتطهيرمحيط اقامتهم من الأوساخ والقاذورات التي أضحت بمثابة ديكور تتقزز له الأبدان والنفوس يقول الطلبة .