قامت مؤسسة “سياكو” خلال أربع سنوات الماضية بإعادة تأهيل 140 كلم من شبكات التموين بمياه الشرب، حيث كشف لنا مصدر مسؤول بالشركة أن المؤسسة استهلكت ما يقارب 19 مليار دينار، أي ما يقابله 60 بالمائة من مبلغ استثمارات مع وضع المؤسسة لبرنامج إعادة تجديد 1500 كلم من شبكة التموين بمياه الشرب خلال ال 10 سنوات المقبلة.من جهة أخرى، كشف نفس المصدر عن تنصيب ورشات لمكافحة التوصيلات غير الشرعية التي يقوم بها المواطنون والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى تسرب وضياع كمية معتبرة من المياه، مشيرا إلى أن “سياكو” قامت السنة الفارطة بتركيب ما لا يقل عن 18 ألف عداد، كما أن عدد مشتركي الشركة ارتفع من 120 ألفا في 2009 إلى 180 ألفا خلال السنة الفارطة، معتبرا أن الخدمة العمومية العصرية في مجال المياه والتطهير تترجم عن طريق عملية التوزيع المستمر للمياه ذات النوعية الجيدة، خاصة أن هدف شركة المياه والتطهير بالدرجة الأولى هو عصرنة الخدمة على غرار عمليات معالجة سيلان المياه المستعملة وإعادة تأهيل محطة الضخ لكل من بلديتي ديدوش مراد وأولاد رحمون، مع إعادة تأهيل محطة تصفية المياه ببلدية ابن زياد.أضاف المتحدث أن الاستثمار الرائد لشركة “سياكو” التي يربطها عقد تسيير مع شركة مياه مرسيليا الفرنسية يبقي الالتزام بدراسة المخططات التوجيهية للتطهير بالولاية بحلول عام 2040 وكذا المخطط التوجيهي لمياه الشرب لنفس الفترة، ولدى تطرقه للعقد الذي يربط الشركة بشركة مياه مرسيليا الذي سينتهي في أفريل 2014، أكد رغبة شركة مياه مرسيليا في تطوير وتحديث تسيير المياه بعاصمة الشرق، خاصة أن هذه الأخيرة تسعى إلى إعداد مخطط عمل للسنة الجارية تم الشروع في مناقشته مع قسم الموارد المائية.أما عن المشاكل التي تواجه عمال “سياكو” والحالة التي تؤول إليها الطرق بعد تدخل الأعوان لمعالجة الأعطاب وغيرها، والتي كثيرا ما أثارت انتقاد المواطنين، نوه المسؤول الأول عن الشركة في تصريح سابق له على هامش خرجات الوالي الميدانية بهذه المشاكل التي كثيرا ما تتسبب فيها الشركة، مشيرا إلى الضرورة الملحة التي يفرضها تدخل أي مصلحة تتسبب أحيانا في إحداث وضعية غير مرغوب فيها لدى المواطنين، وهو ما قال عنه مسؤول الشركة بأنه بات من الضروري اليوم التنسيق بين مختلف المصالح المتدخلة في عمليات إعادة تأهيل شبكات التموين بمياه الشرب والغاز، مؤكدا أن أشغال “سياكو” تدخل في إطار مساعي التنسيق التي تتبناها البلدية.