حقق المنتخب الجزائري، مساء أول أمس، بقاعة حرشة حسان، فوزا كبيرا على نظيره المغربي بنتيجة (26 – 19)، في ختام مقابلات الدور الأول للمجموعة الثانية، وهو الفوز الخامس ل»الخضر» على التوالي، بحضور جمهور كبير وديكور مميّز على كل المستويات. وكانت البداية قوية للفريق الجزائري الذي احتكر المبادرة في الدقائق الأولى مسجلا الهدف تلوى الآخر إلى أن وصلت النتيجة 6-0 في 13 دقيقة الأولى بفضل حنكة بودرالي وبركوس وكذا تدخلات سلاحجي الموفقة. ولم يتمكن الفريق المغربي من توقيع هدفه الأول إلا في الدقيقة 14، لكن الأمور سارت لصالح الفريق المغربي، الذي عاد في النتيجة وأنهى الشوط الأول متعادلا 11-11. ودخل الفريق الجزائري الشوط الثاني بوجه مغاير عن نهاية المرحلة الأولى حيث أخذ زمام الأمور مع تركيز مشهود مسجلا الهدف تلوى الآخر، وكانت نصائح المدرب زغيلي موفقة إلى أبعد حد واتّسمت المحاولات بالفعالية، انعكست على نتيجة «الخضر» الذين استعادوا نفس الفارق، ولعب الدفاع دوره في حسم الأمور، كون الفريق الجزائري أظهر تحسّنا مع مرور الجولات، والدليل على ذلك أنه لعب شوطا ثانيا من الطراز العالي، رغم المنافسة القوية للفريق المغربي. رضا زغيلي (مدرب المنتخب الجزائري): «بدأنا المباراة بقوة وأنهيناها بقوة أيضا» صرح زغيلي، مباشرة بعد نهاية المباراة، «أن الفريق الجزائري دخل بقوة وسجل عديد الأهداف، لكن الهفوات التي وقع فيها الهجوم بتضييعه عدة محاولات أثرت على الفريق، حيث تلقينا أهدافا أوصلت الفريق المغربي إلى التعادل.. لأن في المستوى العالي لا يمكنك تضييع هذه الفرص وإلا ستتلقى مقابلها أهدافا... لكن الشيء الجيد ظهر في الشوط الثاني أين ركزنا جيّدا ولم ندخل في دائرة القلق، مما سمح لنا استعادة زمام المبادرة وأنهينا المباراة بقوة وبفارق مريح».