كشفت مصادر عليمة ل “آخر ساعة” أن الفرقة الولائية للدرك الوطني بالمسيلة قامت، مطلع الأسبوع الجاري، باعتقال “فرودور” من ولاية عنابة تورّط في قضية رشوة بطلها رعية مغربي وعون بالمركز الحدودي أم الطبول بولاية الطارف. بعد طلب توسيع إقليم اختصاصها تمكنت كتيبة بلدية المقرة ولاية المسيلة من توقيف “فرودور” يعمل على خط عنابة - تونس، بعد أن أكدت التحقيقات أنه هو الوسيط الرئيس في عملية التجديد غير القانونية لإقامة رعية مغربي يعمل بالولاية المذكورة. تعود تفاصيل القضية حسب مصادر “اخر ساعة” إلى الأسبوع المنصرم، عندما أرسل رعية مغربي، في العقد الرابع من العمر، جواز سفره مع أحد سائقي سيارات الأجرة إلى ال “فرودور” ليجدد له الإقامة، من خلال وضع خاتم شرطة الحدود الجزائرية ونظيرتها التونسية عليه لإثبات أنه خرج ودخل لأرض الوطن، وهو ما يمنح حق الإقامة في الجزائر ل 3 أشهر أخرى، وهي العملية التي من المفترض أن تتم بحضور المعني، غير أن الرعية المغربي وبمساعدة “الفرودور” قاموا بدفع رشوة لأحد الأعوان العاملين في المركز الحدودي، والذي أشارت مصادرنا إلى أنه لم يتبين بعد ما إن كان تابعا لشرطة الحدود أو الجمارك، للقيام بهذه العملية دون حضور المعني. وصول الدرك إلى هذه الحقائق جاء بعد توقيفهم للرعية المغربي بتهمة الإقامة بطريقة غير قانونية، ليقوموا بعدها بتوقيف صاحب سيارة أجرة منحه “الفرودور” مبلغا ماليا مقابل نقل ظرف كان به جواز السفر من عنابة إلى المسيلة، وبعد التحقيق مع الموقوفين تنقل الدرك إلى عنابة أين أوقفوا “الفرودور”، والذي أكد لهم بعد التحقيق معه أن المغربي منح له مبلغا مالي قدره بمليون و 300 ألف سنتيم للقيام بهذه العملية، دفع منه مليون سنتيم لأحد الأعوان في المركز الحدودي، وأضاف المصادر ذاتها أن هذا العون لم يتم توقيفه حتى الان. يشار إلى أن المغربي دخل بطريقة شرعية إلى الجزائر عبر مطار هواري بومدين وكان يعمل في مشروع لبناء مسجد في المقرة.