تشن مصالح الأمن، منذ أيام، حملات مداهمة يومية لمجمعات الرعايا الأفارقة بالجزائر العاصمة، لمراقبة وضعياتهم القانونية وظروف إقامتهم. وقالت مصادر أمنية ل''الخبر'' إن المخطط الأمني القاضي بتفتيش ومراقبة الرعايا الأفارقة المتواجدين بالصحراء الجزائرية، الذي شرعت في تطبيقه قوات الدرك الوطني والشرطة يهدف إلى بسط الرقابة على بؤر تمركزهم، على خلفية الأوضاع التي تمر بها دولة مالي المجاورة. وفي هذا الصدد، تكثف مصالح الأمن بولاية الجزائر العاصمة مداهماتها لمجمعات الأفارقة ووسائل النقل ومواقع عملهم، وقامت بتوقيف عدد من المشتبه بهم وإحالتهم على التحقيق، إذ تم تحويل 37 رعية ماليا إلى بلدهم الأصلي بتهمة الإقامة غير الشرعية، في حين وضعت تحركات وتنقلات زملاء الذين يقيمون بشكل قانوني تحت المراقبة. وخلال إحدى المداهمات التي نفذتها مصالح أمن مقاطعة الشرافة، ليلة أول أمس، أوقفت مصالح الأمن مهاجرا ماليا إثر عملية تعريفات قام بها أفراد الشرطة ببلدية دالي ابراهيم وتم تحويله إلى مركز الشرطة، بعدما عثر بحوزته على جواز سفر عليه ختم من المركز الحدودي بعين فزام منذ أربع أيام فقط، بالإضافة إلى شريحة خط هاتفي فرنسي، مما استدعى وضعه تحت النظر إلى غاية فحص الشريحة ومعرفة أرقام الهواتف المسجلة بها، والتأكد من عدم تورطه في نشاطات غير قانونية.