على غرار الأندية العنابية يوجد فريق حمراء عنابة في وضعية صعبة هذا الموسم قد تؤدي بالفريق إلى السقوط لبطولة ما بين الرابطات في حال ما استمرت الأمور على حالها،وهذا بسبب المشاكل المالية والإدارية التي اعترضت اعرق الأندية العنابية. هجرة أغلب اللاعبين وغياب الدعم المالي كان بداية الأزمة لعل أهم المشاكل التي اعترضت الفريق مع بداية الموسم هو المشكل المادي،وهذا راجع إلى سوء تسيير ادارة الرئيس السابق ويناز التي سمحت برحيل ركائز الفريق بحجة عدم توفر الأموال لدفع مستحقاتهم ،هذا على غرار الحارس كحول الذي انتقل إلى مولودية قسنطينة،بوطبية ، عماري،كنون إلى اتحاد عنابة،نويقص إلى اتحاد الحجار وكلهم الآن يعتبرون قطعة اساسية في فرقهم نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يتمتعون بها والتي كانت ستسمح للفريق بالمنافسة على ورقة الصعود لو عرفوا كيف يحافظون عليهم لا أن يفرطوا فيهم بهذه السهولة . ادارة الرئيس السابق ويناز تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية وما زاد الطين بلة هو استقالة الرئيس ويناز الذي ترك الفريق في وضعية يرتى لها حيث لم يحرك ساكنا أو تكليف نفسه مسؤولية جلب لاعبين جدد يمكنهم الدفاع عن الوان الفريق و تشريفه بعد أن سمح للركائز بالرحيل،هذا اضافة إلى الديون التي كانت ثتقل كاهل الفريق ،وكان الشيء الوحيد الذي قام به من أجل الفريق قبل استقالته هو جلبه للمدرب سلاطني ياسين للإشراف على العارضة الفنية للحمراء مكان شقيقه سلاطني مراد. مصدق لم يستطع لوحده تحمل المصاريف ويهدد بالاستقالة وبعد استقالة الرئيس ويناز لم يرغب أي شخص في الترشح لخلافته نظرا للوضعية السيئة التي كان الفريق يمر بها،حيث كان اللاعبون في الكثير من المرات يعجزون عن التنقل لمواجهة الفرق الآخرى خارج ملعبهم ،ما كاد ان يجعلهم يخسرون المواجهات على البساط لولا تدخل رجل الأعمال مصدق جمال الذي انقد الفريق من كارثة حقيقة،و كان يصرف على الفريق من ماله الخاص ،قبل أن يقرر في الأخير الترشح لرئاسة الفريق وخلافة ويناز بعد أن رفض من يدعون حبهم للحمراء تحمل المسؤولية. السلطات المحلية لم تحرك ساكنا و يد واحدة لا تصفق من جهة أخرى وبعد مرور شهرين من توليه رئاسة الفريق فكر مصدق في الإستقالة بسبب غياب الدعم المالي من السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا ازاء ما يحدث للفريق و الاكتفاء بمشاهدته ينهار من جولة إلى اخرى،وهو ما دفع رجل الأعمال للإستقالة بعد أن صرح سابقا أنه وحده لا يستطيع تحمل مسؤولية فريق يحتاج على الأقل لخمسة ملايير من أجل تسييره و أن اليد الواحدة لا تصفق حسب ما قاله لنا، حيث طالب بتدخل السلطات المحلية من اجل تقديم المساعدة و إلا فإنه سيترك الفريق ،قبل أن يتدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي و مدير الشبيبة والرياضة بولاية عنابة ويقدموا له وعودا بتقديم المساعدة في القريب العاجل ما جعله يتراجع عن قراره لكن لا تجسيد على ارض الواقع لتلك الوعود. تشكيلة شابة ...والنتيجة مركز أخير من جانب آخر لم تستطع التشكيلة الشابة لحمراء عنابة مقارعة فرق القسم الثاني هواة وهذا نظرا لنقص الخبرة لدى أغلبيتهم حيث أن معظمهم شباب و تنقصهم الخبرة في مثل هذه البطولة التي يلعبون فيها لأول مرة اضافة إلى نقص التجانس بينهم بعد أن تم تغيير نسبة 90 بالمائة من تشكيلة الموسم الماضي التي لم يبق منها سوى المدافع حمدي و اللاعب تلبي،وهو ادخل الفريق في دوامة من النتائج السلبية حيث لم يستطع تحقيق الفوز سوى في مقابلتين من أصل خمسة عشرة مباراة و النتيجة كانت مركز اخير لتصبح بذلك الحمراء ابرز المهددين بالسقوط بعد أن كانت تنافس الموسم الماضي على ورقة الصعود. فروع نادي حمراء عنابة تحتاج إلى الدعم هي الأخرى من جهتها تعاني فروع نادي حمراء عنابة الأخرى على غرار رياضة الملاكمة التي شاركت في البطولة الوطنية،رياضة الكاراتي وما تتطلبه من مصاريف للتنقل خاصة بعد أن شاركوا في البطولة الوطنية بقسنطينة و بجاية،رياضة كرة الطائرة التي بدأت هي الأخرى تنتعش نوعا ما بعد أن عادت المياه إلى مجاريها حيث عاشت أوضاع صعبة مع بداية الموسم بسبب الأزمة المالية التي جعلت الفريق يخسر عدة مباريات على البساط ،دون أن ننسى تنقل اشبال الحمراء إلى معسكر للمشاركة في منافسة كأس الجمهورية و فريق الأصاغر الذي ينتظره تنقل إلى المدية،هذا اضافة إلى باقي الرياضات مثل التنس،رياضة الدرجات وكرة اليد،وكلها تحتاج إلى مصاريف للنهوض بها وتطويرها. في حال استقالة مصدق فإن الحمراء ستكون الخاسر الوحيد في سياق آخر سيكون اعرق الأندية العنابية الخاسر الوحيد من هذه الأزمة المادية التي عصفت به هذا الموسم ،وفي حالة ما استقال الرئيس الجديد الذي لم يمض على تسلمه الفريق سوى بضعة اشهر فإن الحمراء ستكون الخاسر الأكبر لأنه لن يجرؤ أي شخص على تحمل مسؤولية فريق يعاني من جميع النواحي،لذلك اصبح لزاما على انصار الفريق و عشاقه التدخل و تقديم الدعم اللازم لإنقاده من هذه الأزمة قبل فوات الأوان لأن الوضعية كما قال الرئيس لا تستحمل المزيد من التأخير. مصدق جمال:«لم اعد استطيع تحمل المزيد ومقابلة تاجنانت قد تكون الأخير» من جهته صرح رئيس الحمراء مصدق جمال «ل آخر ساعة» أن صبره نفد من الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق من الناحية المادية و أنه لوحده لا يستطيع تحمل المسؤولية ،أما بخصوص الوعود التي تلقاها من السلطات المحلية فقد اخبرنا انها تبقى حبر على الورق بما أنها لم تجسد لحد الآن على أرض الواقع وأضاف أنه يدعم الفريق من ماله الخاص منذ توليه رئاسة الفريق،دون ذكر المساعدات التي قدمها قبل ذلك. «فروع نادي الحمراء تعاني هي الأخرى» كما اكد لنا مصدق أن الأزمة لا تقتصر على كرة القدم فقط حيث أن باقي الفروع تعاني هي الأخرى على غرار كرة الطائرة حيث يلزم الفريق مصاريف كثيرة (للتنقل،المبيت ،الإطعام) خاصة أنه يشارك في الرابطة الأولى ،اضافة إلى رياضة الملاكمة التي سيشارك مصارعوها في منافسة كأس الجمهورية ،و فريقا الأمال والأشبال لحمراء عنابة لكرة القدم الذين تنتظرها منافسة كأس الجمهورية ،اضافة إلى باقي الرياضات التي تتطلب هي الأخرى مصاريف من أجل تطويرها. «سأقدم استقالتي في حالة لم تف السلطات بوعودها» هذا و اكثر ما يدل على الوضعية السيئة للحمراء و التي دفعت رئيس الفريق للتفكير في الاستقالة ,هو عدم ايفاء السلطات المحلية بوعودها اتجاه الفريق ,حيث سئم مصدق من تسيير الحمراء من ماله الخاص ,خاصة ان الفريق يمر بوضعية حرجة و هو ما يستلزم تدخل الجميع و تكاثف جهود إدارة النادي و السلطات المحلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل وقوع ما لا يحمد عقباه ,وما يؤكد تذمر رئيس الحمراء هو تصريحه بأنه سيقدم استقالته في حالة ما استمرت الوضعية على حالها ،خاصة إذا لم تتحرك السلطات المحلية في اقرب الآجال لأن الوضعية لا تستحمل المزيد من التأخر. «مقابلة دفاع تاجنانت قد تكون الأخيرة مع الحمراء» و من المحتمل أن تكون المقابلة القادمة أمام المتصدر دفاع تاجنانت الأخيرة لمصدق على رأس نادي الحمراء ،حيث كان يتمنى أن يواصل العمل لفترة اطول من اجل خلق فريق تنافسي و ارجاع الحمراء لأمجادها السابقة ،لكن الظروف المزرية لم تعد تحتمل و أن قراراه سيكون نهائي ،وان السبيل الوحيد لا يتراجع عن قراره وسيكون بتلبية مطالبه بتقديم الدعم المادي اللازم للحمراء لأنها ليست ملكا له و أن الجميع مطالب بالتدخل لإنقاذ الفريق من شبح السقوط.