قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تعزيز المراقبة البيطرية بموانئ الصيد البحري لإجراء وقائي وأمني بعد ظهور نوع من السمك القاتل والسام وهو سمك الأرنب بمختلف السواحل خاصة الشرقية منها على غرار سواحل ولايتي عنابة وسكيكدة حيث تمكن مجموعة من الصيادين في أوقات متفرقة من اصطياد هذا النوع من السمك الذي يعتبر خطير عند ملامسته أو حتى أكله، علما أنه يتسبب في قتل ذلك الشخص خلال 24 ساعة من ملامسته أو أكله وهذا ما أحدث حالة من الهلع وسط الصيادين والمواطنين الذين عبّروا عن تخوفهم من إمكانية تسويق مثل هذا النوع من الأسماك للمستهلكين وخاصة أن هناك فئة من الصيادين يجهلون هذا النوع من السمك وهذا ما دفع بوزارة الصيد البحري إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال إصدار تعليمة تقضي بمنع صيد وتسويق هذا النوع من الأسماك القاتلة إلى المستهلك الجزائري، هذا فيما شرعت السلطات المعنية في حملات تحسيسية وسط المهنيين والصيادين للتعريف بهذا النوع من الأسماك القاتلة التي ظهرت مؤخرا ببعض سواحل البلاد على غرار الشلف غرب البلاد وكذا بالسواحل الشرقية كولايتي عنابة وسكيكدة للتأكيد على أن هذا النوع من السمك غير قابل للاستهلاك لأنه يحتوي على سم على مستوى الذيل والظهر بالإضافة إلى الأمعاء، حيث أن استهلاكه يجعل الشخص المستهلك يتوفى في ظرف يوم واحد. للإشارة، فإن سمك الأرنب آكل للعشب ذو لون بني ومنقار لالتقاط الطحالب إضافة إلى أعمدة فقرية تحتوي على كمية من السم وبهذا فإنه يشكل خطرا على حياة الصيادين أو المستهلكين على حد سواء ولذلك فإنه يجب على الصيادين في حالة العثور على هذا النوع بضرورة تسليمه إلى الجهات المختصة ويشترط عدم لمسه كإجراء وقائي من انتشار السم الموجود فيه وفي حالة اختلاط نوع آخر من السمك بنفس الشبكة يجب إتلافه وعدم تسويقه.