بعد إعلان الفاف عن مواجهة المنتخب الارميني في ثالث المواجهات الودية تحضيرا لمونديال البرازيل 2014 إكتمل عقد المنتخبات الثلاثة التي سيواجهها الخضر تحضيرا للمونديال أين يتعلق الأمر بالمنتخب السلوفيني بداية الشهر الحالي و المنتخب الروماني و الارميني , و لكن اكثر ما يثير الإستغراب في هذه الخيارات هو تناقضها تماما مع ما سبق و صرح به الناخب الوطني ورئيس الفاف محمد روراوة عن عزمهم على اختيار منافسين مماثلين للمنتخبات المنافسة للخضر في المونديال و المتمثلة في « المنتخب البلجيكي و الروسي و الكوري الجنوبي « ليبقى الجمهور الكروي الجزائري متسائلا عن الأسباب التي جعلت الخضر يفشلون في ضمان وديات تنافسية بعكس بقية المنتخبات ال 31 و التي جميعها نجحت في ضمان وديات أكثر تنافسية من الخضر هل المنتخب الأرميني في مستوى المنتخب البلجيكي ؟ و أكثر ما يثير الإستغراب هو الخيار الثالث و المتمثل في المنتخب الأرميني أين توقع الكثيرون أن يتعلق الأمر بمنتخب آسيوي مشابه للمنتخب الكوري على غرار المنتخب الياباني أو على الأقل نضيره الصيني . إلا أن المفاجئ كانت باتفاق الفاف مع نظيرتها الأرمينية على الالتقاء وديا رغم عدم وجود أي تشابه بين المنتخب الأرميني « الضعيف « و منافسي الخضر في المونديال و هو ما يطرح الكثير من التساؤلات عن جدوى هذه المباراة التي لن تفيد الخضر بشيئ كون الجميع كان ينتظر مواجهة منتخب تنافسي قوي أو منتخب مونديالي للدخول مباشرة في أجواء المونديال , ألا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن ليجد الخضر انفسهم مجبرين على مواجهة فريق مجهول كرويا و لم يسبق له المنافسة لا في المونديال و لا في البطولة الاوروبية الفاف و حاليلوزيتش يدفعان ثمن تماطلهما هذا و يبدو بأن الصراع الذي كان دائرا بين روراوة و الناخب الوطني طيلة شهر جانفي الفارط حول تجديد البوسني لعقده مع الخضر من عدمه و الضجة المثارة حول امكانية اقالته قبل المونديال , قد دفع الخضر ثمنها غاليا حاليا خصوصا و أن بقية المنتخبات المونديالية كانت تعمل بجدية على الإنتهاء من مسألة المباريات الودية و أغلقت ملف الوديات باكرا , و هو ما نجحت فيه المنتخبات الإفريقية الأخرى على غرار الكاميرون و غانا الذين ضمنا مباريات ودية في المستوى امام ثلاثة منتخبات قوية , وهو ما يؤكد الفشل الذريع للفاف و روراوة في ضمان تحضيرات في المستوى قبل المونديال , ما ينذر بتكرار كارثة مونديال 2010 مجددا سيناريو مماثل لمونديال 2010 من جهة أخرى لا تعد هذه هي المرة الأولى التي يفشل فيها الخضر لإيجاد منافسين وديين في المستوى قبل المونديال أين فشلت الفاف في ضمان لقاءات ودية في المستوى في مونديال 2010 و هو ما دفع الخضر ثمنه غاليا بعد أن خرجوا بنقطة وحيدة و دون اي هدف من المونديال , وهو ما يخشاه الجميع حاليا , خصوصا و ان المباريات الودي تلعب دورا كبيرا في تجهيز اللاعبين نفسيا و إدخالهم مبكرا في أجواء المنافسة المونديالية , لكن مع مواجهات ودية مماثلة لما هو عليه الحال حاليا , سوف يكون الخضر أمام مفاجأة كبيرة في البطولة العالمية لأن مواجهة منتخب كسلوفينيا لا يقارن بمواجهة روسيا و لقاء رومانيا لا يماثل مواجهة المنتخب البلجيكي و أرمينيا لا يمكن أن تكون في مستوى المنتخب الكوري , وهو ما يذكر الجميع بمواجهة المنتخب الإماراتي قبل مونديال 2010 و التي جعلت من الخضر لقمة سائغة في أول مباريات المونديال هل تخاف الفاف من هزائم ثقيلة قبل المونديال ؟ و مثلما سبق و حدث في التحضير لمونديال 2010 و التحضير لكل المنافسات القوية يجد الجزائريون منتخبهم في مواجهة منتخبات ودية أقل مستوى من منتخبهم بل و منتخبات مجهولة مثلما حدث في مواجهة لوكسمبورغ و ليشتنشتاين و الإمارات و أرمينيا حاليا , وهو ما جعل الجميع يتساءل عن السبب الرئيسي وراء هذه الخيارات التي لا يمكن و ان تكون غير مدروسة , خصوصا و أن الفاف و الناخب الوطني يريدون تجنب هزائم ثقيلة و مدوية قبل المونديال تجنبا لموجة من الانتقادات قد تؤثر على رفقاء فغولي في مباريات المونديال ,و رغم كون ذلك يعتبر منطقيا نوعا ما إلا ان اختيار 3 منتخبات دون المستوى لا يمكن أبدا و ان يكون في مصلحة الخضر الذين يجب و أن يصطدموا بمنتخبات قوية مبكرا لتجنب المفاجأة و تفادي هزائم مذلة قد ترهن حظوظ الخضر في تحقيق نتائج مشرفة , خصوصا و أن الفاف سبق وأن أكدت بأن التأهل للدور الثاني هو الهدف المسطر في المونديال القادم