تعرف الجمهور الرياضي مساء أمس عن إسم منافس المنتخب الوطني يوم 31 ماي القادم بعد أيام كثيرة من الانتظار، حيث تأكد أن أشبال حليلوزيتش سيواجهون منتخب آرمينيا في سويسرا وتحديدا في مدينة "جنيف" التي ستحتضن لقاءهم أيضا يوم 4 جوان أمام رومانيا وليس في ملعب تشاكر بالبليدة، بعد أن طالب الناخب الوطني بإجراء مواجهة على أرض الوطن نهاية شهر ماي، خاصة وأنها ستأتي في وقت سيكون فيه رفقاء القائد بوڤرة متربصين في أرض الوطن وألحّ على ذلك حتى لا يفسد برنامج التحضيرات الذي سطره منذ سحب قرعة "المونديال". 12 أسبوعا لم تكن كافية ومر يوم أمس بالضبط 12 أسبوعا منذ أن تعرف المنتخب الوطني على منافسيه في نهائيات كأس العالم، وهذا بعد أن سحبت القرعة يوم 6 ديسمبر الفارط، لكن كل هذه المدة لم تكن كافية أمام "الفاف" لبرمجة مواجهة ل "الخضر" داخل أرض الوطن في وقت نجد فيه أن منافسي المنتخب الوطني ونقصد بالتحديد بلجيكاوروسيا برمجا جل مواجهاتهما في بلديهما حتى لا يفسدا برنامج التحضيرات، حيث أن روسيا ستلعب 3 لقاءات ودية كلها في موسكو، وبلجيكا ستلعب 3 من أصل 4 مباريات في بروكسل. 3 مواجهات أمام منتخبات خارج "المونديال" ونتعداها في ترتيب "الفيفا" وتأكد أمس أن المنتخب الوطني سيواجه 3 منتخبات من أوروبا الشرقية (سلوفينيا، أرمينياورومانيا) في سلسلة تحضيراته ل "المونديال"، رغم أن القرعة أوقعته في مواجهة منتخب آسيوي (كوريا الجنوبية) ومنتخب من غرب أوروبا (بلجيكا)، وهو أمر محير ويدعو لطرح الكثير من الأسئلة لأنه عدا منتخب روسيا الذي يملك تقريبا نفس طريقة لعب المنتخبات الثلاثة فإن لا بلجيكا ولا روسيا يملكان نفس ميزة منافسي "الخضر" في المباريات الودية، مع التوضيح بأن آرمينيا وسلوفينياورومانيا تحتل ترتيبا أسوأ مقارنة بالجزائر في تصنيف "الفيفا"، حيث أنه حسب ترتيب الشهر الجاري تحتل سلوفينيا المركز 27 وآرمينيا المركز 30 ورومانيا المركز 33، في وقت أن "الخضر" يوجدون في المركز 26 عالميا. هل تعمدوا عدم مواجهة منتخبات كبيرة خوفا من سيناريو 2010؟ وتأكد أمس مع ترسيم مواجهة آرمينيا أن المنتخب الوطني وعكس ما كان عليه الحال قبل 4 سنوات من الآن في التحضير ل "مونديال" جنوب إفريقيا، لن يواجه منتخبات كبيرة وهو ربما كان مقصودا لتفادي هزائم ثقيلة مثلما حدث مع الناخب السابق سعدان، حين انهزم "الخضر" تحت قيادته أمام صربيا ثم إيرلندا بثلاثية نظيفة جعلته محل انتقادات كثيرة وأوجدت حالا من الفوضى في المنتخب مع قضية منصوري وقتها. جدير بالذكر أن "الفاف" تخلت في وقت سابق عن فكرة مواجهة المنتخب البرتغالي بطلب من حليلوزيتش الذي رفض لعب هذه المواجهة وأصر على سلوفينيا يوم 5 مارس. كيف سيختبر لاعبونا أنفسهم ل "المونديال"؟ لن تكون مباراة آرمينيا بالاختبار الحقيقي الذي سيجعل حليلوزيتش يقف فيه بصورة دقيقة على قوة أشباله مثلما هو الحال عليه بالنسبة لمبارتي سلوفينياورومانيا، لأن المنتخب الآرميني لا يضم في صفوفه نجوما عالميين كبار، إذ أن أبرز لاعبيها ينشطون في أندية من الدرجة الثانية الروسية والنجم الوحيد إن صح التعبير فهو صانع ألعاب بوروسيا دورتموند "مخيتاريان" ولو أنه يشارك أكثر احتياطيا هذا الموسم، ومن هذا المنطلق فإن لاعبينا لن يمكنهم قياس أنفسهم مع "نجوم" منتخب روسيا وخاصة بلجيكا الذين سيلاقونهم في "المونديال"، في صورة "هازارد"، "كومباني" والبقية. الجزائر لم تواجه منتخبا كبيرا منذ لقاء إنجلترا ويبقى الأمر المؤسف حاليا، هو أن "الفاف" عجزت عن برمجة مواجهة ودية ل "الخضر" أمام منتخب كبير، وهو ما قد ينعكس سلبيا على الأداء والنتائج في "المونديال" القادم، مادام أنه سيكون مستحيلا قياس قوة منتخبنا أمام منتخبات متوسطة في صورة سلوفينيا، آرمينيا ورومانيا التي جميعها ستكون غائبة عن دورة البرازيل. تجدر الإشارة إلى أن "الخضر" لم يتمكنوا من مواجهة منتخب عالمي بكل ما تحمله الكلمة من معنى منذ يوم 17 جوان 2010 حين واجهوا إنجلترا رغم أنه في وقت سعدان كان زملاء بوڤرة قد واجهوا وديا قبل "المونديال" منتخبي صربيا وإيرلندا وقبل حتى التأهل منتخب الأوروغواي بكل نجومه.