أشرف وزير التعليم و التكوين المهنيين السيد نور الدين بدوي يوم أمس خلال الزيارة التفقدية التي قادته الى ولاية سطيف على افتتاح الدخول الاستدراكي الوطني، حيث أوضح أن ولاية سطيف قد فرضت نفسها بفضل مواكبتها للتنمية و قوة رجالها و نسائها و كذا استثماراتها فلا وجود لولاية أحسن منها للتأكيد على وجود حركية و ديناميكية تنموية آملا أن يكون هذا الدخول بمثابة دخول تكويني ذو مفهوم جديد و ايجابي و أن تكون هناك شراكة بين قطاع التكوين و المحيط الاقتصادي، فحسب الوزير” جزائر اليوم لا تحتاج الى مهندسين و أطباء و أساتذة جامعيين فقط بل أنها تحتاج أيضا الى التقنيين الذين يتكفلون بيوميات التنمية فيها مؤكدا أن الدولة قد وضعت على عاتقها تأهيل كل أبنائها لمسايرة كل البرامج التنموية المستقبلية و تجسيدها في الوقت الذي لا يمكن فيه مواصلة العمل دون يد عاملة مؤهلة و ذلك من خلال توفير امكانيات بيداغوجية كبيرة قد تكون غير موجودة في بلدان أخرى “32 ألف أستاذ لتأطير 270 ألف متربص ب 1200 مؤسسة عبر كامل التراب الوطني”، طالبا من المتربصين أن يكونوا ذلك المحرك الذي يحرك ادارة المؤسسة فلا يمكن لهذه الأخيرة أن تنجح دون موارد بشرية مؤهلة و ذات كفاءة عالية تساعدها على مواكبة التطورات الحاصلة في كافة المجالات، و تجدر الاشارة الى أنه قد تم التوقيع على اتفاقيات عمل و شراكة بين مديرية التعليم و التكوين المهنيين و شركة INERGAللمنشآت الأساسية و التي تهدف الى تكوين 80 متربصا لمدة 3 أشهر و من ثم توظيفهم مباشرة، أيضا تم توقيع اتفاقية مع الوكالة الوطنية للتشغيل ANEMبحيث تقوم هذه الأخيرة بمنح المتربصين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 20 سنة مبلغا ماليا قدره 3000 دج، كما تم التوقيع على اتفاقية أخرى مع مديرية المصالح الفلاحية حيث تهدف هذه الأخيرة الى رسكلة العمال في كافة التخصصات الفلاحية و كذا تجسيد البرنامج الولائي المتعلق بتربية النحل من خلال منح المتربصين لصناديق فارغة و أخرى مملوءة و تكوينهم لمدة 6 أشهر، اضافة الى توقيع اتفاقية أخيرة مع الصندوق الوطني للتأمين على البطالة و التي تكون من خلال اجراء اختبار مهني على 400 فلاح لإثبات كفاءتهم و سيكون تجسيد هذه الاتفاقيات بداية من ال9 من الشهر الجاري.