وقع وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسي و وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي يوم الثلاثاء على اتفاقية-إطار لترقية التكوين المتخصص في مجال الفلاحة. و تحدد هذه الاتفاقية مجالات الشراكة بين القطاعين فيما يتعلق بالتكوين و تنمية المهن التي تخص عالم الفلاحة والريف واعادة رسكلة الفلاحين. و تهدف هذه الشراكة إلى "تعزيز الطلب في مجال تكوين الفلاحين الشبان عن طريق اشراك المؤسسات المتخصصة لكلا القطاعين" حسبما صرحت به عقيلة شرقو مديرة التكوين المتواصل والعلاقات القطاعية في وزارة التكوين والتعليم المهنين. و تخص الاتفاقية ايضا تحسين وتحيين وتكييف البرامج البيداغوجية للفروع المرتبطة بالفلاحة والصناعة الغذائية و تنطيم دورات تكوينية لصالح مكوني القطاعين. و ستفتح اقسام للتكوين في التخصصات الفلاحية وشبه الفلاحية والصناعة الغذائية ابتداء من الدخول المهني القادم في فيفري القادم عبر كل المؤسسات التي تحتاج لمثل هذه التخصصات. و قد برمجت 109 فرعا للتكوين في عدة تخصصات منها الزراعات الكبري و الصحراوية والاعشاب الرياضية. و يعد التكوين الابتدائي (طبعة 2012) 37 تخصصا في مجال الفلاحة مقابل 19 في قائمة 2007. و اعتبر مباركي ان هذه القائمة "استراتيجية" لانها صممت لتلبية الاحتياجات الجديدة لقطاع الفلاحة من حيث الوسائل البشرية والتقنية لمرافقة نموها. و ستوحد هذه الاتفاقية أيضا الوسائل البشرية و المادية للقطاعين اللذين سيقرران سوية الاختصاصات الواجب تطويرها و التقنيات اللازمة. و تجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية مرفوقة بمنشور وزاري موقع من قبل الوزارتين بغرض اشراك هياكلهما اللامركزية في تطبيق هذه الشراكة. و يتعلق الأمر لاسيما بمديرية التكوين المهني للولايات و مديرية الخدمات الفلاحية و محافظي الغابات و الأمناء العامين للغرف الفلاحية. و سيشكل تطبيق هذه الاتفاقية موضوع تقييم فصلي و من المقرر أن يتم اجراء التقييم الأول خلال شهر أفريل المقبل. و حسب وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى من شأن هذه الشراكة أن "تزيد من حس مسؤولية الفاعلين على المستوى المحلي من اجل أن يلبوا الحاجة الكبيرة المعبر عنها" مبرزا التحول الكبير للقطاع الفلاحي نحو التقنيات الحديثة للانتاج. و ذكر مثال جنوب البلاد حيث يبقى هامش التطور الفلاحي هاما لكنه يحتاج إلى الكثير من التكوين. و بدوره اقترح مباركي "اعطاء معنى ملموس" للاتفاقيات الموقعة. و أشار الوزير إلى أن قطاعه يعد 109 مؤسسة تكوين في مهن الفلاحة عبر 41 ولاية من بينها سبعة تضمن تكوين تقنيين سامين. ويستفيد 8000 شاب سنويا من تكوين متخصص في مؤسسات التكوين المهني التي يتخرج منها سنويا 3000 متربص.