أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس أن حزبها لا يطالب بانتخابات تشريعية مسبقة فقط بل يطالب بإصلاح سياسي شامل يؤدي إلى دمقرطة حقيقية للحياة السياسية في البلاد، وفيما انتقدت بشدة نظام الكوطة التي يحضر لها من أجل مشاركة المرأة في الحياة السياسية، فتحت حنون النار على الرافضين للمهرجان الإفريقي، ووصفت موقفهم بالمتخلف. قالت لويزة حنون وهي تتحدث في افتتاحها للقاء مع ممثلي فروع ولاية الجزائر بالمقر المؤقت للحزب بالحراش بالعاصمة، أن مطالبة حزبها بحل المجلس الشعبي الوطني وإجراء تشريعيات مسبقة ليس نابعا من حسابات شخصية مع أي كان في إشارة منها للصراع الذي دار بينها وبين رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، ولا علاقة له بما أسمته بنواب حزبها الذين باعوا شرفهم وعهدتهم كما قالت من أجل الأموال، بل إن ذلك نابع من إرادة حزب العمل في إصلاح سياسي شامل وعميق للبلاد يسمح بدمقرطة حقيقية لمؤسسات الجمهورية، وأوضحت حنون أن الإصلاحات السياسية التي يطالب بها حزبها ترمي إلى القطيعة نهائيا مع نظام الحزب الواحد، وبما يمد الجسور مع الوضع الذي كانت عليه الجزائر قبل الأزمة السياسية والأمنية، معتبرة ما حدث بعد ذلك هو انحراف عن الديمقراطية الحقيقية، وعبرت لويزة حنون عن عدم رضاها بالريتم الذي تجري به عملية جمع التوقيعات من المواطنين من أجل مطالبة رئيس الجمهورية بحل البرلمان وإجراء تنشريعيات مسبقة، وأرجعت ذلك إلى المهرجان الإفريقي، ودخول عدد من مناضلي حزبها في عطلة. وفي تطرقها للمهرجان الثقافي الإفريقي، فتحت المسؤولة الأولى على حزب العمال النار على الرافضين لانعقاد هذا المهرجان بالجزائر ووصفت موقفهم بالمتخلف وذهبت إلى حد وصف تصريحات بعض هؤلاء بالعنصرية مشيرة إلى أن الجزائر وبمناسبة هذه الحدث عادت إلى سابق عهدها مع النشاطات الثقافية وعادت العائلات الجزائرية إلى عادات السهر مع الفن كما كانت قبل الأزمة التي عرفتها الجزائر ودعت إلى تكثيف مثل هذه النشاطات الثقافية وإلى الرفع من ميزانية وزارة الثقافة. وانتقدت الأمينة العامة لحزب العمال بشدة مشروع القانون الذي يحضر لتكريس نظام الكوطات من أجل مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وقالت المتحدثة أن هذا النظام سيسمح لأقلية نسائية مضطهدة أو مشردة على حد تعبيرها من والصعود إلى المناصب على حساب الأغلبية، ووصفت هذا النظام بأنه تمييز في حق المرأة ، لأن المٍرأة تصعد بفضل كفاءتها وهذه الطريقة تنقص من قيمتها وقدرتها على المشاركة، وطالبت لويزة حنون بدل ذلك برفع الحواجز التي تقف في وجه مشاركة المرأة، ولم تتوان حنون في اعتبار نظام الكوطة هو بمثابة استجابة للضغوطات الأجنبية ولنظام الشرق الأوسط الكبير بالتحديد.