أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، أن المشاكل التي يواجهها مالي ينبغي أن تحل في إطار الحفاظ على الوحدة الوطنية والوحدة الترابية لهذا البلد، وقال مساهل عقب جلسة عمل عقدها مع وزير الدولة المالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ساديو لامين سوو، أن هذا الموقف الذي ما انفكت الجزائر تعبر عنه دائما و تكرره ينصهر مع مواقف الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والأمم المتحدة وكل الشركاء. أفاد عبد القادر مساهل بأن محادثاته مع المسؤول المالي أبرزت تطابقا في الرؤى والتحاليل، وأكد أن الجزائر التي تؤمن بمزايا الحوار من أجل تسوية الأزمة في مالي، تعتبر أن هناك فضاء للتفاوض بين الحكومة المالية والفاعلين الذين يقبلون الانضمام لمنطق الحل السياسي الذي يحافظ على الوحدة الوطنية والوحدة الترابية لمالي والذي يراعي المطالب المشروعة لسكان الشمال. وقال أن اللقاء مع الوزير المالي، مكننا من الإطلاع على الوضع السائد في مالي وكذا الجهود المبذولة من قبل الحكومة المالية، مؤكدا أنه من واجب الجزائر مرافقة إخواننا الماليين من أجل ضمان مخرج للأزمة يحافظ على مصالح مالي. وبخصوص الإرهاب والجريمة المنظمة أكد الوزير بأن هناك توافقا تاما في الرؤى حتى نكون متضامنين لنقضي نهائيا على هذه التهديدات الحقيقية التي تواجهها منطقتنا. وكشف مساهل أن الجزائر منحت ما يفوق 5220 طن من المساعدات المالية إلى مالي وراجعت اتفاق 10 ملايين دولار المندرج في إطار خطوط القروض المفتوحة لمساعدة الماليين على تجاوز وضعيتهم الصعبة. من جهته أشاد وزير الدولة المالي بموقف الجزائر إزاء الوضع في بلده والتي -كما قال- أكدت دوما دعمها وتضامنها لمالي في تخطي هذه العقبة الصعبة. وأوضح الوزير المالي أن الطرفين استعرضا التعاون الثنائي معتبرين إياه مرضيا. وقال »تحدثنا بصراحة حول جميع القضايا. نحن في الاتجاه الصحيح وفي طريق واحد وفي توافق في وجهات النظر«. وقد تحادث، أمس، وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي مع وزير الدولة المالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ساديو لامين سوو. وجرت المحادثات بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية الإفريقية عبد القادر مساهل.