منحت الجزائر ما يفوق 5220 طن من المساعدات المالية إلى مالي وراجعت اتفاق 10 ملايين دولار المندرج في إطار خطوط القروض المفتوحة لمساعدة الماليين على تجاوز وضعيتهم، حسبما صرح به، أمس بالجزائر، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، السيد عبد القادر مساهل. وعلى هامش جلسة العمل التي عقدها مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، السيد ساديو لمين سو؛ أوضح السيد مساهل للصحافة أن "مالي بلد استفاد هذه السنة من هبة تضامنية من الشعب الجزائري مقدرة ب 5220 طن من المساعدات". وفي هذا الإطار؛ أضاف السيد مساهل أنه قد تم فتح خطوط القروض لمرافقة الماليين في جهودهم. وأكد السيد مساهل "لقد قمنا بمراجعة اتفاق ال 10 ملايين التي منحتها الحكومة الجزائرية إلى الحكومة المالية بالتوقيع على ملحق جديد تم إدراجه"، موضحا أن "واجبنا للتضامن المتبادل يتجلى أمام تهديدات مشتركة تستهدف بلدينا وأيضا كل دول الميدان". وكان وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، السيد ساديو لمين سوو قد أكد، أمس بالجزائر العاصمة، أن زيارته للجزائر تندرج ضمن "السياق الخاص" الذي تعيشه مالي حاليا. وصرح السيد لمين سوو لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة، قائلا "إنها زيارة تندرج في إطار العلاقات القائمة بين الجزائر ومالي والسياق الخاص الذي يعيشه مالي حاليا". وأكد الوزير المالي أن المشاورات بين مالي والجزائر البلد الشقيق والجار "لم تتوقف قط"، مضيفا أن الجزائر بلد مهم في منطقتنا ولطالما ساعد مالي على تجاوز صعوباته". وخلال زيارته الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة المالية الجديدة؛ أوضح السيد سوو أنه سيتحادث مع "السلطات العليا (الجزائرية) حول كافة المسائل، لا سيما الوضع الذي يعرفه مالي منذ شهر جانفي الفارط". من جهته، أشار الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل إلى أن زيارة الوزير المالي تندرج في إطار التشاور بين البلدين. وذكر السيد مساهل قائلا "إننا بلدان جاران وشقيقان، إننا نستعد لإحياء الذكرى الخمسين لاستقلال بلدنا والله يعلم الدور الذي لعبه مالي في مرافقة الجزائريين خلال الحرب التحريرية". كما أضاف يقول إن "تقليد التشاور هذا أضحى ضروريا أكثر من أي وقت مضى في السياق الذي تعيشه مالي ومن البديهي أن ترافق مالي في جهودها لتنمية وتأمين البلاد وأن تكون لنا نفس المواقف"، وأكد يقول "إن سيادة مالي ووحدتها الترابية ليستا قابلين للتفاوض". للتذكير؛ شرع وزير الشؤون الخارجية المالي، أمس، في زيارة عمل للجزائر تدوم يومين. (واج)